آن الأوان لبن بريك أن يمد رجليه
مادام وقد أتم الموظف الشهر الثالث ودخل في الرابع، ولم يتحرك، ولم يتململ، فعلى رئيس الحكومة أن يمد رجليه في الرياض، وأن يستمتع بالسلطة، فالموظف بعد هذه الثلاثة الأشهر العجاف لم يعد بوسعه أن يدبر 200 ريال قيمة مواصلاته لأي احتجاج، فمد رجليك يا سالم وتمتع بقيادتك لحكومة لم تجتمع منذ تسلمك لها، أهم حاجة المخصصات، ومادام أمورك سابرة لا تهتم بهذا الشعب، فغيرك ساكت، فعندنا مجلس قيادة ساكت وأنت اسكت لك مع من سكت.
مدد وارتح ولا تعد إلى عدن فصدقني لن تستطيع أن تقف في عدن دقيقة واحد من شدة الحر، فلو رأيتنا لاستعذت بالله من حالنا، فلا تبرح مكانك، فلا مقومات للحياة في هذا الوطن ولا في عاصمته عدن.
لا تفكر يا سالم أن تعود إلى عدن، لأنك سترى البؤس في كل مكان فقر وحاجة الناس شديدة وأنت لا تتحمل مثل هذه المناظر، لن تتحمل أن ترى الموظف وهو يكافح ليصل إلى مرفق عمله، لن تتحمل أن ترى الموظف وهو يذهب إلى مرفق عمله ويتوسل قيمة مواصلاته.
لا تعد يا سالم فالأوضاع سيئة للغاية، فلا تشغل نفسك بحال المواطن، ألم تر أن العليمي وجماعته ولا على بالهم؟ فاستمتع بالسلطة مثلهم، ومالك ومال هذا الشعب، فأنا أضمن لك ألا يخرجوا وألا يتظاهروا، لأنهم قد تعودوا على الاستخفاف بهم، والحر فيهم لن يجد قيمة المواصلات للوصول لأي تجمع، ولأنهم قد تعودوا على قطع كل شيء، ومازالوا عايشين، وأظنهم سيصمدون، فمدد وارتح، وخل أبوها تحبل بربح وش حولك، عسى ما هن أنت المسؤول في هذا الوطن ففي كل مربع في هذا الوطن قائد ومسؤول، فلا تعد واغتنم الفرصة في قيادة الحكومة، أهم حاجة راحتك أنت والوزراء أما هذا الشعب فصدقني سيكافح من أجل البقاء، ولن يترك عمله، أهم حاجة لا تنساهم من الحافز نهاية كل شهر ليعينهم على المواصلات ليصلوا إلى أعمالهم، فلو رأيت الموظف وهو يؤدي عمله لتعجبت من صموده، فلا تقلق على الدولة، أهم حاجة لا تعد، لأن الحر شديد في عدن، ولو عدت سيكون مقر إقامتك مكانًا للمظاهرات، فدع الموظف يعمل، ومدد في الرياض فبالطبع كل شيء عندكم عال العال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news