على خطى إسرائيل تسير مليشيا الحوثي وتمارس نفس أدوات القمع والإرهاب الذي يمارس على أهالي قطاع غزة, حيث فرضت مليشيا الحوثي حصارًا خانقًا على قرية شعبان في مديرية بني مطر غرب صنعاء، منذ مساء الجمعة 26 سبتمبر، بعد أن كتب أحد سكانها عبارة بسيطة لكنها موجعة: "ارحل يا حوثي جوعتنا" في مشهد يعيد إلى الأذهان حصار غزة.
الرد الحوثي لم يكن نقاشًا أو توضيحًا، بل حصارًا يشبه ما تمارسه سلطات الاحتلال ضد غزة: منع دخول الماء والغذاء، ترهيب جماعي، واعتقالات عشوائية تطال الأبرياء، فقط للقبض على صاحب العبارة.
المسؤولة الحقوقية إشراق المقطري، عضو لجنة التحقيق الوطنية، أكدت تلقيها مناشدات من أهالي القرية، الذين يعيشون تحت حصار لا يختلف عن حصار غزة إلا في الجغرافيا، بينما تتشابه أدوات القمع: تجويع، إذلال، وملاحقة الكلمة بعد أن كتب أحد السكان عبارة "ارحل يا حوثي جوعتنا".
المقطري دعت إلى حملة ضغط عاجلة من الحقوقيين والوجهاء والوسطاء، لفك الحصار عن شعبان، التي تحولت إلى نموذج يمني لحصار الكلمة، حيث أصبح الجدار الذي كتب عليه "ارحل يا حوثي" أخطر من أي سلاح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news