قالت البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) إنها تمكنت من إنقاذ طاقم سفينة شحن تجارية نشب بها حريق بعد تعرضها لهجوم، ما أدى لجنوحها في خليج عدن.
وذكرت "أسبيدس" في بيان لها، على منصة إكس، أن أصولها شاركت في عملية
SOLAS
، والتي اكتملت الآن. تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم التسعة عشر (19)، من الروس والأوكرانيين والفلبينيين والسريلانكيين.
وأضافت: "ثمانية عشر (18) فردًا من أفراد الطاقم على متن الوحدات البحرية التابعة لـ
ASPIDES
، من بينهم فرد واحد جريح، وحالته مستقرة".
وأشارت إلى أن العضو التاسع عشر من أفراد الطاقم، أُصيب بجروح خطيرة، ونُقل إلى جيبوتي.
وتعهدت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية في أسبيدس بمواصلة مهامها البحرية، وحماية الأرواح في البحر ودعم السلامة البحرية من خلال نشر أصولها على الفور للاستجابة لنداءات الاستغاثة، بهدف ضمان حرية الملاحة والمرور الآمن للجميع داخل منطقة عملياتها.
وفي وقت سابق، قالت شركة سبليتهوف المشغلة للسفينة، ومقرها أمستردام، في بيان إن سفينة الشحن مينيرفاجراخت، التي كانت تمر في خليج عدن في المياه الدولية، تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة مجهولة الهوية، مما ألحق أضرارا بالغة بها وأدى إلى اشتعال حريق بها.
وأضافت “أصيب اثنان من أفراد طاقم مينيرفاجراخت. ويجري حاليا إجلاء الطاقم المكون من 19 فردا إلى سفن قريبة بطائرة هليكوبتر”.
وفي بيان سابق، قالت أسبيدس “نتيجة للهجوم، اشتعل حريق على متن مينيرفاجراخت وجنحت”، مضيفة أن السفينة لم تطلب حمايتها عندما تعرضت للهجوم على بعد 128 ميلا بحريا جنوب شرقي ميناء عدن.
ويوم أمس، أعلنت هيئة التجارة البحرية البريطانية، إشتعال النيران في سفينة جديدة جراء تعرضها لهجوم قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن.
وقالت الهيئة البحرية البريطانية في بيان لها على منصة إكس، بأن مركز عمليات النقل البحري في المملكة المتحدة (
UKMTO
) تلقى بلاغًا عن حادث على بُعد 128 ميلًا بحريًا جنوب شرق عدن، اليمن.
وأشارت إلى أن القبطان أفاد بمشاهدته تناثرًا ودخانًا في الأفق، خلف السفينة.
ولفتت في تقرير لاحق، إلى إصابة سفينة بمقذوف مجهول، حيث أفادت التقارير باشتعال النيران في السفينة.
وأكدت أن السلطات تجري تحقيقًا في الحادثة، في الوقت الذي نصحت فيه السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه إلى مركز عمليات النقل البحري في المملكة المتحدة (
UKMTO
).
وشن الحوثيون، منذ 2023، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر ردا على الحرب في غزة، بمزاعم تضامنهم مع الفلسطينيين.
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تشرف عليه البحرية الأميركية في وقت سابق إن الناقلة "ليس لها أي انتماءات إسرائيلية".
وفي مطلع سبتمبر الجاري، استهدفت جماعة الحوثي ناقلة النفط “سكارليت راي” ذات الملكية الإسرائيلية قرب ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر.
وأغرق الحوثيون سفينتين في يوليو/تموز، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل كانوا على متنهما، ويُعتقد أن آخرين محتجزين لدى الحوثيين.
وقد أدت هجمات الحوثيين على مدى العامين الماضيين إلى تقويض حركة الشحن في البحر الأحمر، الذي كانت تمر عبره بضائع تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار سنويا قبل الحرب.
وأوقف الحوثيون هجماتهم خلال وقف إطلاق نار قصير في الحرب. ثم أصبحوا هدفًا لحملة غارات جوية مكثفة استمرت أسابيع بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل إعلانه التوصل إلى وقف إطلاق نار مع الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news