عدن على حافة الانهيار… 4 أشهر بلا رواتب وفساد حكومي يتغذى على جوع الموظفين

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 138 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عدن على حافة الانهيار… 4 أشهر بلا رواتب وفساد حكومي يتغذى على جوع الموظفين

الجنوب اليمني: خاص

تواجه محافظة عدن وأجزاء واسعة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات، حيث يمزق المواطنون بين ديون متراكمة ورهن الممتلكات والجوع، في حين تتجاهل الحكومة الكارثة المتصاعدة وتكتفي بشعارات إصلاحية جوفاء لا تطال واقع الناس.

الأسوأ أن سياسة قطع الرواتب عن موظفي الدولة والجيش والأمن منذ أربعة أشهر لم تكن سوى أداة لتجميل صورة اقتصادية زائفة. فبينما يتباهى مسؤولون مثل بن بريك بوقف صرف المرتبات تحت ذريعة “التعافي الاقتصادي” والحفاظ على استقرار سعر الصرف عند 425 ريالاً مقابل الريال السعودي، تتكشف الحقيقة المرة: هذا “الاستقرار” مبني على حرمان مئات الآلاف من حقوقهم الأساسية، وليس على إصلاح حقيقي.

المفارقة اللافتة أن مناطق سيطرة الحوثيين، رغم معاناتها من تضخم حاد وسعر صرف بلغ 140 ريالاً للريال السعودي، لم تلجأ إلى قطع الرواتب بالكامل. بل تكتفي بصرف نصفها، ما يعني أن الموظفين هناك يحصلون على راتب أو أكثر مقارنة بنظرائهم في مناطق الحكومة، التي تصر على تجويع شعبها تحت ستار “إنقاذ الاقتصاد”.

ويرى مراقبون أن الفساد هنا ليس في تسريب الإيرادات أو سوء إدارة الموارد فقط، بل في سياسة منهجية لتجويع الموظفين وإذلالهم. فبينما تتحدث الحكومة عن خطر انهيار العملة إذا صرفت الرواتب، فإنها في الوقت نفسه تصرّف رواتب قياداتها وإعاشاتها بالدولار شهرياً دون أن يؤثر ذلك على سعر الصرف! فإلى متى يستمر هذا التناقض الصارخ؟

فقاعة الاستقرار الزائفة ستنفجر

الخبير الاقتصادي وفيق صالح يحذر من أن توقف الرواتب لم يكن سوى حل مؤقت يهدف إلى تقليل الكتلة النقدية المتداولة، مما أعطى انطباعاً زائفاً باستقرار العملة. لكن بمجرد ضخ مليارات الريالات في السوق مرة واحدة عند صرف الرواتب المتأخرة، سيزداد الطلب على العملات الأجنبية، وسيتضح أن “التحسن” الذي تروج له الحكومة لم يكن إلا وهمًا.

ويؤكد صالح أن المسؤولية الرئيسية عن هذه الأزمة تقع على عاتق الحكومة، التي فشلتها في تشخيص أسباب العجز المالي الحقيقي واتخاذ إجراءات جذرية. فبدلاً من تعزيز الإيرادات المستدامة وإصلاح المؤسسات، تكتفي الحكومة بسياسة الصمت وقطع الرواتب، ما يزيد من معاناة المواطنين دون حل جذري.

ويشير مراقبون إلى أن الاستقرار الحقيقي للعملة لا يتحقق بحرمان الموظفين من حقوقهم، بل بإصلاح هيكلية اقتصادية شاملة. أما سياسة الكبت المالي هذه، فهي مجرد مسكن قصير الأجل سيتبعه انفجار اجتماعي أكثر إيلاماً. فالحكومة، بدلاً من مواجهة مشروع الحوثيين الذي يستهدف إفقار الشعب، دخلت في منافسة غير معلنة معهم على حساب معيشة الناس، في مشهد يفضح تخليها عن التزاماتها الأساسية.

الأسئلة التي تطرح نفسها الآن: إلى متى سيستمر هذا التجويع المنظم؟ لماذا تُحرم فئات كاملة من حقوقها بينما تستمر نخب السلطة في الحصول على امتيازاتها؟ وهل سيكتفي المواطنون بالصمت أمام هذا الظلم النظامي؟

 

 

 

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ورد للتو.. توجيهات إخلاء تعز تكشف تفكيك النفوذ العسكري للإخوان.. والعرادة يظهر بلواء في جيش "مُلغم" بالقاعدة

الحدث اليوم | 608 قراءة 

استقالة مفاجئة لرئيس المؤتمر… تعرف على الرئيس الجديد

نيوز لاين | 492 قراءة 

وسط تكتم وسرية هبوط  (3) طائرات في مطار صنعاء.. هل نحن أمام (حدث استثنائي)!! 

موقع الأول | 463 قراءة 

من يسيطر على 3 تريليونات ريال يمني؟ تقرير يكشف خفايا أزمة السيولة

المرصد برس | 399 قراءة 

يعتقد أنهم سقطوا بالضربات الإسرائيلية .. عصابة الحوثي شيعت أربعة من قادتها البارزين

المنتصف نت | 304 قراءة 

السعودية تحبط مخطط إرهابي وتعتقل قيادي بارز قادم من مأرب بغطاء ديني

نيوز لاين | 300 قراءة 

بعد واقعة تفتيش صادمة لابنتيه.. ناشط يمني يعلن الرحيل من اليمن

نيوز لاين | 299 قراءة 

بعد مغادرته (عدن).. صدور بيان حول سفر شخصية معروفة بدون موافقة رسمية 

موقع الأول | 282 قراءة 

خطوة جديدة من التحالف الإسلامي العسكري تجاه اليمن.. إعلان رسمي يكشف التفاصيل

المرصد برس | 280 قراءة 

أول رد من حماس على خطة ترامب بشأن حرب غزة والتي تتضمن نزع السلاح ومغادرة القطاع

المشهد اليمني | 278 قراءة