عدن على حافة الانهيار… 4 أشهر بلا رواتب وفساد حكومي يتغذى على جوع الموظفين

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 226 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عدن على حافة الانهيار… 4 أشهر بلا رواتب وفساد حكومي يتغذى على جوع الموظفين

الجنوب اليمني: خاص

تواجه محافظة عدن وأجزاء واسعة من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات، حيث يمزق المواطنون بين ديون متراكمة ورهن الممتلكات والجوع، في حين تتجاهل الحكومة الكارثة المتصاعدة وتكتفي بشعارات إصلاحية جوفاء لا تطال واقع الناس.

الأسوأ أن سياسة قطع الرواتب عن موظفي الدولة والجيش والأمن منذ أربعة أشهر لم تكن سوى أداة لتجميل صورة اقتصادية زائفة. فبينما يتباهى مسؤولون مثل بن بريك بوقف صرف المرتبات تحت ذريعة “التعافي الاقتصادي” والحفاظ على استقرار سعر الصرف عند 425 ريالاً مقابل الريال السعودي، تتكشف الحقيقة المرة: هذا “الاستقرار” مبني على حرمان مئات الآلاف من حقوقهم الأساسية، وليس على إصلاح حقيقي.

المفارقة اللافتة أن مناطق سيطرة الحوثيين، رغم معاناتها من تضخم حاد وسعر صرف بلغ 140 ريالاً للريال السعودي، لم تلجأ إلى قطع الرواتب بالكامل. بل تكتفي بصرف نصفها، ما يعني أن الموظفين هناك يحصلون على راتب أو أكثر مقارنة بنظرائهم في مناطق الحكومة، التي تصر على تجويع شعبها تحت ستار “إنقاذ الاقتصاد”.

ويرى مراقبون أن الفساد هنا ليس في تسريب الإيرادات أو سوء إدارة الموارد فقط، بل في سياسة منهجية لتجويع الموظفين وإذلالهم. فبينما تتحدث الحكومة عن خطر انهيار العملة إذا صرفت الرواتب، فإنها في الوقت نفسه تصرّف رواتب قياداتها وإعاشاتها بالدولار شهرياً دون أن يؤثر ذلك على سعر الصرف! فإلى متى يستمر هذا التناقض الصارخ؟

فقاعة الاستقرار الزائفة ستنفجر

الخبير الاقتصادي وفيق صالح يحذر من أن توقف الرواتب لم يكن سوى حل مؤقت يهدف إلى تقليل الكتلة النقدية المتداولة، مما أعطى انطباعاً زائفاً باستقرار العملة. لكن بمجرد ضخ مليارات الريالات في السوق مرة واحدة عند صرف الرواتب المتأخرة، سيزداد الطلب على العملات الأجنبية، وسيتضح أن “التحسن” الذي تروج له الحكومة لم يكن إلا وهمًا.

ويؤكد صالح أن المسؤولية الرئيسية عن هذه الأزمة تقع على عاتق الحكومة، التي فشلتها في تشخيص أسباب العجز المالي الحقيقي واتخاذ إجراءات جذرية. فبدلاً من تعزيز الإيرادات المستدامة وإصلاح المؤسسات، تكتفي الحكومة بسياسة الصمت وقطع الرواتب، ما يزيد من معاناة المواطنين دون حل جذري.

ويشير مراقبون إلى أن الاستقرار الحقيقي للعملة لا يتحقق بحرمان الموظفين من حقوقهم، بل بإصلاح هيكلية اقتصادية شاملة. أما سياسة الكبت المالي هذه، فهي مجرد مسكن قصير الأجل سيتبعه انفجار اجتماعي أكثر إيلاماً. فالحكومة، بدلاً من مواجهة مشروع الحوثيين الذي يستهدف إفقار الشعب، دخلت في منافسة غير معلنة معهم على حساب معيشة الناس، في مشهد يفضح تخليها عن التزاماتها الأساسية.

الأسئلة التي تطرح نفسها الآن: إلى متى سيستمر هذا التجويع المنظم؟ لماذا تُحرم فئات كاملة من حقوقها بينما تستمر نخب السلطة في الحصول على امتيازاتها؟ وهل سيكتفي المواطنون بالصمت أمام هذا الظلم النظامي؟

 

 

 

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من هو الذي قام بكسر زجاج الباص بعد احتراقه وتسبب بنجاة ستة من المسافرين

كريتر سكاي | 1104 قراءة 

ضربة سعودية مزدوجة.. الرياض تُسقط “القضية الجنوبية” وتُنهي نفوذ “الانتقالي” في المحافظات المحتلة

الحدث اليوم | 900 قراءة 

حادث مروري مأساوي في نقيل العرقوب بأبين يسفر عن 35 قتيلًا و7 مصابين

حشد نت | 635 قراءة 

فظائع جنسية تقشعر لها الأبدان.. ماذا تفعل ”الزينبيات” داخل السجون الحوثية بذريعة ”تطهير الروح والنسل”؟

المشهد اليمني | 563 قراءة 

شاهد "فيديو" يوثق لحظات نادرة من داخل الباص الذي احترق فجر اليوم في منطقة العرقوب

صوت العاصمة | 467 قراءة 

ناجٍ من حريق باص أبين يكشف تفاصيل صادمة عن اللحظات الأولى للحادث

عدن نيوز | 420 قراءة 

تقرير خاص | اليمن وتقييم خبراء مجلس الأمن.. حرب بلا نهاية وخطر حوثي متنامي وعقوبات بلا أثر (فيديو)

بران برس | 411 قراءة 

أمن أبين يكشف سبب فاجعة احتراق باص النقل الجماعي وينشر كافة تفاصيلها

نافذة اليمن | 380 قراءة 

يمني يخْلُف يمني.. “آدم الحربي” يفوز بمنصب عمدة “هامترامك” الأمريكية خلفاً لـ“أمير غالب”

بران برس | 356 قراءة 

شاهد عيان يروي للموقع بوست تفاصيل حادثة أبين المرورية ومشهد ما قبل وقوعها

الموقع بوست | 330 قراءة