تواصل عدة دول أوروبية بحث قضية المسيرات التي حلقت مؤخراً في أجوائها وأثارت قلقاً واسعاً، حيث توجهت أصابع الاتهام نحو روسيا وسط دعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة لتأمين الأجواء، خصوصاً قبيل قمتين مرتقبتين في الدانمارك هذا الأسبوع.
وأعلنت السويد، الاثنين، أنها ستزود كوبنهاغن بقدرات عسكرية مضادة للطائرات المسيّرة، دعماً لإجراءات تأمين القمتين، بعد أن أغلقت الدانمارك ستة مطارات، بينها مطار كوبنهاغن الأكثر ازدحاماً في شمال أوروبا، إثر رصد طائرات مسيرة.
رئيسة الوزراء مته فريدريكسن وصفت الحادث بأنه "هجوم هجين" يهدد البنى التحتية الحيوية.
الدانمارك بدورها أعلنت تعزيز الأمن حول مواقع الفعاليات وحظرت تحليق المسيّرات المدنية، بعد رصد مسيرات بالقرب من منشآت عسكرية.
ومن المقرر أن تستضيف كوبنهاغن قمة الاتحاد الأوروبي الأربعاء، تليها قمة المجتمع السياسي الأوروبي بمشاركة 47 دولة يوم الخميس.
وفي موقف منسق، أصدرت كل من فرنسا وألمانيا وبولندا بياناً مشتركاً اعتبروا فيه أن انتهاك الأجواء الأوروبية تصعيد خطير، داعين إلى فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا تشمل النفط والغاز المسال، واستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً.
وزير الدفاع البولندي شدد على أهمية التعاون مع أوكرانيا في مجال صناعة المسيّرات، فيما وصف نظيره الألماني روسيا بأنها "أكبر خطر مباشر يواجه الناتو".
الأمين العام للحلف مارك روته أكد من جانبه أن الناتو يتعامل مع القضية بجدية بالغة لضمان حماية البنى التحتية.
وفي المقابل، رفضت موسكو بشدة ما وصفتها بـ"التكهنات السخيفة" حول ضلوعها في الحوادث الأخيرة.
المصدر الجزيرة نت
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news