في تطور دبلوماسي لافت ونادر، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قدم خلاله اعتذارًا رسميًا عن الهجوم الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن استشهاد ضابط أمن قطري وفلسطينيين، وفقًا لما أفاد به مراسل موقع "أكسيوس" والقناة 12 الإسرائيلية.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة تحدثت لقناة الجزيرة، فإن الاتصال جرى بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتم خلال لقاء جمعه بنتنياهو في البيت الأبيض، حيث شارك في المباحثات الأطراف الثلاثة.
وأكدت المصادر أن نتنياهو عبّر عن أسفه لانتهاك سيادة قطر خلال الهجوم، مشددًا على أن الحادثة لا تعكس رغبة إسرائيل في التصعيد، ومقدمًا تعازيه في وفاة الضابط القطري.
ويُعد الاعتذار الإسرائيلي الذي جاء في إطار اتصال ثلاثي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطورًا دبلوماسيًا نادرًا في سلوك القيادة الإسرائيلية، واعترافًا رسميًا بانتهاك سيادة دولة قطر خلال العدوان الذي استهدف العاصمة الدوحة.
هذا الاعتذار، الذي صدر عن نتنياهو شخصيًا، يحمل دلالات سياسية بالغة، خاصة أنه يأتي من شخصية إسرائيلية لطالما اتسمت مواقفها بالغطرسة، ويعكس حجم الإحراج الذي واجهته دولة الكيان، باستهداف دولة وسيطة ووفد تتفاوض معه، خصوصا مع الفشل المدوي للعملية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news