ناشط يمني يغادر البلاد احتجاجًا على انتهاك خصوصية ابنتيه الطبيبتين في نقطة تفتيش حوثية

     
المرصد برس             عدد المشاهدات : 180 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
ناشط يمني يغادر البلاد احتجاجًا على انتهاك خصوصية ابنتيه الطبيبتين في نقطة تفتيش حوثية

أعلن الناشط الحقوقي نذير الأسودي، في شهادة مؤثرة وغاضبة، عزمه على مغادرة اليمن نهائياً، بعد حادثة تفتيش “مستفزة” تعرضت لها ابنتاه الطبيبتان في نقطة تفتيش تابعة للسلطات في شارع 14 أكتوبر بأمانة العاصمة، ما أثار مخاوف واسعة بشأن تدهور الحريات الشخصية وازدياد الانتهاكات بحق المدنيين، خصوصاً النساء.

وقال الأسودي في تصريحات صحفية: “أمس العصر، كانت ابنتاي الطبيبتان في طريقهما إلى البيت بعد يوم عمل شاق في العيادة، حين فوجئتا بحاجز أمني في شارع 14 أكتوبر، قرب محطة البترول، حيث أوقفهما الجنود وبدأوا بتفتيش السيارة بشكل دقيق”. وأضاف أن “الشرطة النسائية التي كانت متواجدة في النقطة لم تكتفِ بتفتيش المركبة، بل انتقلت إلى تفتيش هواتف الفتاتين، حيث قلّبت الصور وقرأت الرسائل الشخصية، في مشهد وصفه بـ’المهين’ و’المستفز'”.

وأعرب الأسودي عن استيائه الشديد من هذا التحوّل في سلوك الأجهزة الأمنية، قائلاً: “هذا تطور خطير في النظام الحاكم الذي كنا نفاخر به الآخرين، ونقول إننا لا نتعرض للنساء كما يفعل غيرنا. واليوم نرى أنفسنا ننزلق إلى ذات الممارسات التي كنا ننتقدها”.

وتساءل الأسودي بسخرية مريرة: “أفرضوا أن الهاتف احتوى على صورة للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، أو على نشيد ثوري… هل كنتم ستسجنون ابنتيّ لمجرد ذلك؟”، مُشدّداً على أن ما حدث ليس مجرد تفتيش أمني روتيني، بل “استهداف ممنهج للكرامة الإنسانية”.

وأشار إلى أن الحادثة تركت أثراً نفسياً عميقاً في ابنتيه، اللتين “عادتا إلى المنزل وهما تبكيان من الخوف والصدمة، ورفضتا العودة إلى عملهما في العيادة”، مطالبتين والدهما بالبحث عن أي فرصة للهجرة. وقال: “طلبتا منّي أن ننتقل إلى أي دولة، حتى لو كانت بعيدة، لأنهما لم يعودا يشعران بالأمان في شوارع مدينتهما، واعتبرا أن قريتنا دبع ستظل المكان الوحيد الآمن لنا”.

وأضاف الأسودي، بصوت يملؤه الألم والندم: “نعم، قررت أن أرحل نهائياً من اليمن. لا شمال فلح، ولا جنوب فلح… أنا الغبي الذي رفض المغادرة في وقتها، وفضل البقاء تحت القصف مع الناس، ظناً مني أن الوضع سيتحسن، أو أن الوطن سيعود يوماً ما إلى ما كان عليه”.

وتأتي هذه الشهادة في وقت تشهد فيه مناطق متعددة من اليمن تصاعدًا في الانتهاكات الأمنية والقيود على الحريات، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة جهات مسلحة، ما يثير مخاوف منظمات حقوقية دولية ومحلية من تدهور إضافي في وضع المدنيين، لا سيما النساء والكوادر الطبية التي أصبحت عرضة للمضايقات أثناء تأدية واجباتها الإنسانية.

ويُعدّ الأسودي من الوجوه المعروفة في الحراك المدني اليمني، وقد عُرف بمواقفه النقدية تجاه جميع الأطراف الفاعلة في الصراع، داعياً دائماً إلى احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، حتى في أحلك الظروف.

الحوثيين

تفتيش

صنعاء

شارك على فيسبوك

شارك على تويتر

تصفّح المقالات

السابق

رحيل ‘‘ملك التوازن’’ اليمني في حادث مروري مروع بالسعودية

التالي

خارطة طريق لتعز تُعيد الأمل في إنهاء الأزمات المتراكمة

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اشتعال الوضع في حضرموت وانباء عن انفجارات عنيفة وتحركات جوية مكثفة

يمن فويس | 1176 قراءة 

انفجار الوضع عسكرياً في حضرموت: تجدد الاشتباكات في ‘‘الشحر’’ ووصول تعزيزات وتدخل إماراتي!!

المشهد اليمني | 1139 قراءة 

مصادر تكشف التزام قوات الانتقالي الجنوبي بالانسحاب من المحافظات الشمالية لصالح الحوثيين

المشهد اليمني | 1005 قراءة 

العثور على الفتاة أبرار (17 عامًا) من المنصورة

عدن تايم | 754 قراءة 

ظهور مرتقب لدولة جديدة في جنوب اليمن

عدن حرة | 691 قراءة 

ساعات حاسمة قبل انتهاء مهلة الانسحاب.. انتشار عسكري متسارع في حضرموت والمهرة

المرصد برس | 689 قراءة 

كاتب سعودي يكشف عن ‘‘المُشغّل’’ الحقيقي للمجلس الانتقالي الجنوبي

المشهد اليمني | 663 قراءة 

غارات جوية سعودية على بادية الشحر والديس والانتقالي يفرض حصارًا على خرد

موقع الجنوب اليمني | 635 قراءة 

الكشف عن سبب شن الطيران السعودي غارات في حضرموت

كريتر سكاي | 594 قراءة 

اتفاق بين إيران والإمارات بشأن اليمن 

بوابتي | 566 قراءة