أفادت مصادر محلية مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم، بأن جماعة الحوثي بدأت خلال الساعات الماضية حملة واسعة لإخلاء عشرات المنازل في مناطق حيّة حساسة، أبرزها "حِدة" و"السبعين"، إضافة إلى عددٍ من المربعات السكنية الأخرى داخل المدينة. وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي تحسبًا لاحتمال شنّ غارات جوية مستهدفة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والعسكرية في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات الإخلاء طالت منازل يُشتبه في استخدامها كمراكز لوجستية أو مخازن أسلحة، أو كمقرات لعناصر المليشيا، مشيرةً إلى أن السكان أُجبروا على مغادرة منازلهم بشكلٍ عاجل دون إعطائهم وقتًا كافيًا لجمع ممتلكاتهم. ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تزامنت مع تحركات أمنية مكثفة لعناصر الجماعة في الشوارع الرئيسية، وانتشار نقاط تفتيش إضافية في محيط الأحياء المستهدفة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء وضواحيها تصاعدًا ملحوظًا في حدة التوتر، وسط مخاوف من احتمال توسع دائرة المواجهات العسكرية، خاصةً بعد تقارير استخباراتية تحدثت عن تحركات عسكرية غير مسبوقة من قبل أطراف النزاع في اليمن. وتشير التقديرات إلى أن جماعة الحوثي تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية في صفوفها، في حال تم استهداف تلك المواقع التي تقع وسط تجمعات سكانية كثيفة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها انعكاسٌ لحالة القلق التي تعيشها المليشيا من تزايد الضغوط العسكرية والاستخباراتية، لا سيما مع تصاعد التهديدات بعمليات نوعية قد تستهدف بنيتها التحتية داخل المدن. ويعرب سكان الأحياء المتضررة عن مخاوفهم من تداعيات هذه التحركات، لا سيما في ظل غياب أي ضمانات بشأن عودتهم إلى منازلهم أو سلامة ممتلكاتهم.
وحتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية من جماعة الحوثي تعليقًا على هذه التقارير، بينما تبقى الأوضاع في صنعاء متوترة، مع ترقبٍ واسع لتطورات قد تعيد رسم خريطة الصراع في العاصمة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news