حراك شعبي بتعز يطالب بضبط القتلة وشمسان يوجه بإخلاء المسلحين من منازل المواطنين
نفذ المئات من المواطنين وأسر الضحايا وأولياء الدم مسيرة حاشدة في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز، وصولاً إلى مقر ديوان السلطة المحلية المؤقت، تضامناً مع ضحايا الانفلات الأمني
.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بسرعة القبض على القتلة والمجرمين الفارين من وجه العدالة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تأتي استمراراً لحالة الغضب الشعبي المتصاعدة ضد الانفلات الأمني الذي طال المدنيين على مدى السنوات الماضية.
كما عبّر المتظاهرون عن رفضهم للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها أفراد الجيش والأمن، إلى جانب الميليشيات، معتبرين أن هذه الممارسات تجسّد سلطة الأمر الواقع التي فرضتها جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل القرار الأمني في تعز.
وأشار المتظاهرون إلى أن مطالبهم بالقصاص لن تتوقف، وأن معركتهم مستمرة حتى ينالوا العدالة.
إلى ذلك، دعا محافظ تعز نبيل شمسان الجهات الأمنية إلى الإسراع في إعداد قائمة دقيقة بأسماء المطلوبين أمنياً، وتنفيذ حملة شاملة للقبض عليهم وتقديمهم للقضاء، مؤكداً على أهمية إنفاذ قرارات اللجنة الأمنية دون تأخير.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة الأمنية المشتركة بحضور قائد محور تعز اللواء خالد فاضل وعدد من وكلاء المحافظة، حيث شدد على ضرورة وضع حد نهائي لكل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وتنفيذ خطة انتشار أمني تضمن نزع السلاح، إلى جانب الإسراع في إخلاء المنشآت والمرافق والمنازل من العناصر المتواجدة فيها وتسليمها إلى مالكيها في المواعيد المحددة.
واستعرض نائب مدير عام شرطة تعز العقيد أنيس الشميري في الاجتماع تقريراً عن الوضع الأمني خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى نجاح اللجنة الأمنية في إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، ومواصلة الجهود لتعقب البقية حتى إحالتهم إلى العدالة.
كما قدّم وكيل أول المحافظة عبدالقوي المخلافي تقريراً عن فعاليات الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، مشيراً إلى تفاعل المواطنين الكبير مع الأنشطة الاحتفالية، من خلال المشاركة الشعبية في إيقاد الشعلة وتنظيم المسيرات الجماهيرية في المدينة ومديرياتها.
من جهة ثانية، أكدت المصادر وجود 107 مطلوبين أمنياً وقضائياً، تم ضبط نحو 30 منهم، وهي نسبة لا تمثل 20٪، معتبرين أن الحملة الأمنية مسرحية هزلية لتهدئة الشارع، ولا توجد جدية في ضبط المتورطين في قضايا جسيمة داخل مدينة تعز، ممن تدعمهم قيادات عسكرية بينهم أبناء قيادات إخوانية، إلى جانب استمرار احتلال منازل المواطنين من قبل اللواء 22 ميكا في منطقة صالة تحت ذريعة أنها منطقة عسكرية، على الرغم من عودة العديد من النازحين الذين لم يُستولى على منازلهم من قبل أفراد عسكرية وضباط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news