يمن ديلي نيوز:
قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها، سالم صالح بن بريك، إن التحسّن الأخير في سعر صرف العملة اليمنية أمام العملات الصعبة “لم يكن مصادفة” بل نتيجة مباشرة لسياسات مالية ونقدية متكاملة نفذتها الحكومة بالتنسيق مع البنك المركزي.
وشدد على أن استقرار العملة لا يتحقق بالشعارات بل بالقرارات الصعبة والانضباط المالي، حيث نجحت الحكومة في كبح المضاربة وضبط السوق وإدارة الموارد بكفاءة، إلى جانب فرض آليات شفافة لتمويل الواردات.
جاء ذلك في حوار نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” نُشر اليوم الأحد 28 سبتمبر/أيلول طالب خلاله بإتاحة الفرصة للحكومة للعمل بكامل صلاحياتها بعيداً عن العراقيل، إلى جانب إسناد الشركاء لتعزيز موقف العملة الوطنية.
وشهدت أسعار الريال أواخر شهر يوليو/تموز الماضي تحسناً كبيراً أمام العملات الأجنبية، مستعيداً مانسبته 45 في المائة من قيمتنه التي فقدها منذ مطلع العام 2024، حيث استقر أسعار صرف الدولار للشراء 1615، والبيع 1630، والريال السعودي 425 للشراء، و 428 للبيع.
بن بريك في حواره مع الشرق الأوسط قال إن استقرار الصرف بحاجة إلى إجراءات هيكلية إضافية لضمان استدامته.. داعياً إلى قرارات استثنائية وشجاعة تتناسب مع طبيعة التحديات.
وشدد على أن ما حدث يبرهن أن الإصلاحات المؤسسية قادرة على إحداث فارق حتى مع غياب الإيرادات الأساسية، في إشارة إلى توقف تصدير النفط الخام الذي يمثل 65 في المائة من الإيرادات العامة للبلاد.
وتحدث رئيس الحكومة اليمنية عن نيته بعدم الاكتفاء بالتحسن الأخير في سعر صرف العملة الوطنية، بل أن المطلوب ضمان استدامة هذا المسار عبر إصلاحات جذرية.
وقال إن الحكومة تعتزم تنفيذ حزمة واسعة من الإجراءات أبرزها: تعزيز الإيرادات وضمان توريدها إلى الحساب العام للدولة مركزياً ومحلياً، وترسيخ الانضباط المالي والشفافية عبر آليات رقابية فعالة على الإنفاق العام.
ووصف سالم بن بريك، المرحلة الراهنة بأنها “مرحلة صعبة”، تفرض على الحكومة خوض معركة موازية لمعركة استعادة الدولة، تتمثل في معالجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية والأمنية.
ورأى بن بريك، أن السلام خيار استراتيجي للحكومة اليمنية وسط لكنه مشروط بوجود شريك جاد ومسؤول، معتبراً أن التجربة أثبتت أن جماعة الحوثي ليست جادة، لم تلتزم بأي اتفاق، والمجتمع الدولي شاهد على ذلك.
وفيما يتعلق بالمنحة المالية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لليمن البالغة مليار و 380 مليون ريال سعودي، قال بن بريك ان الحزمة جاءت في توقيتٍ حاسم لترسيخ الاستقرارين الاقتصادي والنقدي، ومساندة الإصلاحات التي شرعت فيها الحكومة.
وقال إن أثرها لم يقتصر على المؤشرات، بل مَثّل رسالة طمأنة وثقة لليمنيين والمجتمعين الإقليمي والدولي، بما يعزز قدرة الحكومة على الإيفاء بجزء من التزاماتها وتحسين الخدمات الأساسية.
ولفت إلى أن الحزمة السعودية تساعد الحكومة على الإيفاء بجزءٍ من الالتزامات تجاه المواطنين وتحسين الخدمات الأساسية، بما يخلق دائرة ثقة متبادلة بين الدولة والمجتمع ويعزّز مناعة الاقتصاد في مواجهة صدمات الحرب.
وقال: مواقف المملكة تجاه اليمن ثابتة وتجسّد عمق الروابط الأخوية، وأن المنحة الأخيرة امتدادٌ لمسيرة دعمٍ تاريخية اقتصادياً وإنمائياً وإنسانياً، فضلاً عن الدور المحوري للمملكة في قيادة تحالف دعم الشرعية.
مرتبط
الوسوم
تحسن سعر الريال اليمني
رئيس الحكومة اليمنية
سالم بن بريك
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news