هزّت مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، وتحديداً قرية الهارونية، مأساة إنسانية موجعة بعد أن أنهت شابة حياتها تحت وطأة الابتزاز الإلكتروني، تاركةً خلفها وصية مؤثرة كانت بمثابة صرخة أخيرة ضد وباء يجتاح المجتمع.
لقد اختارت الفتاة الموت لتنهي معاناتها التي دمرها بها المبتز، واختتمت وصيتها بعبارة تدمي القلوب ومحملة ببرّ الوالدين: "أبي رضاك هو كل الدنيا والآخرة".
وفي وصيتها، كشفت الفتاة عن اسم المبتز الذي دمر حياتها، ووفقاً للمصادر المتداولة، تم القبض على المتهم الذي يوصف بأنه "أحد المجاهدين تبع مليشيات الحوثي "، إلا أن الملف لم يُحل إلى النيابة بعد، مما يثير تساؤلات حول الإجراءات القضائية في مثل هذه الجرائم.
القصة المأساوية لهذه الشابة ليست حالة فردية، بل هي جزء من وباء الابتزاز الذي أصبح يضرب كل بيت، وإن غياب قانون رادع وصريح لحماية الضحايا وضعف الرقابة الحكومية يساهم في تفاقم هذه الكارثة الاجتماعية، ويجعل آلاف الفتيات عرضة للتدمير النفسي والعار.
وقد تركت الفقيدة في وصيتها رسالة أخيرة موجّهة للجهات المسؤولة وللمجتمع قائلة: "اخرجوا لي حقي منه وخلوا العباد ترتاح من شره".
تطالب هذه المأساة بضرورة التحرك الفوري لتطبيق أقصى العقوبات على المبتز المقبوض عليه، وسن قوانين صارمة لحماية الضحايا، فهل تستطيع الجهات المعنية أن تحقق للفقيدة وللضحايا الآخرين مطلبهم في العدالة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news