اللواء احمد بن بريك يطلق نداء عاجل بشأن العملية التعليمية في محافظة حضرموت

     
الأمناء نت             عدد المشاهدات : 63 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اللواء احمد بن بريك يطلق نداء عاجل بشأن العملية التعليمية في محافظة حضرموت

أطلق اللواء احمد بن بريك نداء عاجل بشأن العملية التعليمية في محافظة حضرموت.

وفيما يلي نص الرسالة: 

تمرّ محافظة حضرموت بمرحلة دقيقة وحساسة نتيجة ظروف معقدة تتعلق بالخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، بدءاً من الصحة، والكهرباء، وصرف المرتبات في أوقاتها، وتوفير المياه النقية، والحفاظ على النظافة البيئية، وصولاً إلى الركيزة الأهم وهي العملية التعليمية التي تُعد أساس بناء الإنسان والمجتمع.

إن توقف الدراسة اليوم لمطالبة المعلمين بحقوقهم يضاعف من حجم المعاناة، ويهدد مستقبل أبنائنا وبناتنا الذين يتطلعون إلى التعليم كحق أصيل لا ينبغي أن يكون مجالاً للتجاذبات أو المساومات. ومن هذا المنطلق، أتوجه بهذا النداء إلى السلطة المحلية وإلى أبنائي وبناتي المعلمين والمعلمات، واضعاً بين أيديكم عدداً من النقاط الجوهرية:

أولاً:

إن العبث بالعملية التعليمية يُعد جريمة في حق الأجيال القادمة، فحرام أن يُحرم أبناؤنا من حقهم في التعلّم بسبب صراعات أو مماطلات. فالتعليم ليس قضية ثانوية، بل هو أساس بناء المجتمع، وأي تعطيل له هو تعطيل لمستقبل حضرموت بأكملها.

ثانياً:

نحن نعلم يقيناً حجم المعاناة التي يعيشها المعلم والمعلمة، وندرك أن لهم حقوقاً عادلة ومشروعة. لكن المطلوب اليوم تقديم قدر من التنازل والتفهم للواقع الصعب الذي تمر به البلاد، فالمصلحة العامة يجب أن تُقدَّم على كل اعتبار حتى لا يكون أبناؤنا هم الخاسر الأكبر.

ثالثاً:

على جميع الأطراف أن تدرك أن المطالب الحقوقية لا يجوز أن تتحول إلى ورقة للمزايدات السياسية من قبل الأحزاب أو الأطراف المتصارعة. فالتعليم يجب أن يبقى بعيداً عن التوظيف السياسي والحزبي، فهو قضية وطنية عليا لا تقبل العبث.

رابعاً:

إن السلطة المحلية مطالبة اليوم بتحمّل مسؤوليتها الكاملة تجاه المعلمين، وذلك من خلال اتخاذ خطوات عملية لتحسين أوضاعهم المعيشية، حتى لو كان ذلك على حساب بعض المشاريع الشكلية التي لا تمثل أولوية في هذا الظرف العصيب. فالمعلم هو حجر الأساس، والاهتمام به أولوية قصوى.

خامساً:

كما نطالب السلطة المحلية بأن يكون لها خطاب إعلامي وتربوي مسؤول، يخاطب المعلمين والمعلمات بروح المسؤولية ويُطمئنهم بخطوات عملية واضحة بعيداً عن المناكفات أو التصعيد الإعلامي. فالكلمة الصادقة تبني الثقة وتفتح أبواب الحلول.

سادساً:

المطلوب من الجميع أن يلتزم بتنفيذ ما جاء في هذه المبادرة، وألا يتمترس أحد خلف إعلام التحريض أو الخطاب المتشنج الذي لا يخدم إلا المتربصين بمستقبل أبنائنا. فحضرموت يجب أن تكون نموذجاً يُحتذى به في التماسك الاجتماعي، ولن ينجح أحد في تهميش دورها أو التلاعب بمصيرها.

سابعاً:

من الضروري التذكير بأن فكرة التعاقدات جاءت في ظروف صعبة بعد تحرير المكلا عام 2016، حيث حُدد حينها راتب المتعاقد بما يعادل (600 ريال سعودي) في وقت كان فيه مستوى الصرف مختلفاً عمّا هو عليه اليوم. لقد كانت حضرموت حينها رائدة في استمرار العملية التعليمية وتطويرها، وكان ذلك في عهد مدير التربية عبدون وبرعاية المحافظ في تلك الفترة، الأمر الذي جعل بقية المحافظات المحررة تنظر بإعجاب إلى هذا الإنجاز.

وبناءً عليه، فإن قرار فصل المتعاقدين ليس من صلاحية مدير مكتب التربية، ومن غير المقبول إلغاء هذا الجهد الكبير الذي حافظ على استمرار التعليم في أصعب الظروف.

إنني أرفع هذا النداء من منطلق محبتي ووفائي لهذه الأرض الطيبة وأهلها الكرام، فلقد عرفت حضرموت عن قرب وأدركت مكانتها ودورها الكبير، ولذلك لا أرضى لها أن تكون أسيرة للصراعات أو رهينة للانتهازيين.

وأود أن أذكّر هنا بمبادرة حضرموت الرائدة عندما تم إنشاء صندوق خاص بالتعليم بالتعاون مع الغرفة التجارية والمؤسسات الإيرادية كالجمارك والضرائب، وهو ما كان له أثر إيجابي بالغ في وقت توقفت فيه العملية التعليمية في كثير من المحافظات المحررة. فلم تكتفِ حضرموت حينها بالاستمرار في مسيرتها التعليمية، بل ساهمت في إنجاح امتحانات الثانوية العامة على مستوى الوطن، حيث قُدّم مبلغ (50 مليون ريال) لتمويل الامتحانات في عموم المحافظات، وكان ذلك تحت إشراف وزير التربية والتعليم عبدالله لملس.

إنها شهادة واضحة على أن حضرموت كانت وما زالت منبع المبادرات الوطنية البعيدة عن المماحكات الحزبية والصراعات الضيقة. ومن هذا المنطلق، فإن ندائي اليوم يأتي خالصاً لوجه الله، بعيداً عن السياسة ومكاسبها الآنية، صادقاً في مقصده وهو الحفاظ على التعليم باعتباره شريان الحياة، وصون مستقبل أبنائنا وبناتنا من الضياع.

حضرموت ستظل – بإذن الله – نموذجاً في التماسك والعطاء، ولن يفلح من يحاول العبث بها أو المتاجرة بمصير أجيالها.

اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك

محافظ محافظة حضرموت الأسبق


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك جديد للتحالف الإسلامي العسكري بشأن اليمن وإعلان رسمي بذلك

المشهد اليمني | 907 قراءة 

أنباء عن انقلاب داخلي.. الحوثيون يطوّقون منزل يحيى الراعي ويحتجزونه بصنعاء

عدن تايم | 765 قراءة 

عاجل:انتشار مسلح غير مسبوق وسط حالة ترقب

كريتر سكاي | 608 قراءة 

الغرامة والإبعاد والمنع من العمل لمقيم يمني في السعودية.. وإعلان رسمي بشأنه (الاسم)

المشهد اليمني | 588 قراءة 

البدء بصرف المرتبات والمعاشات

كريتر سكاي | 556 قراءة 

برقية الاستسلام.. مدير أمن صنعاء السابق يكشف أسرار سقوط العاصمة صنعاء وقصة الانهيار الكبير

يني يمن | 502 قراءة 

جدل واسع بعد صعود شاب على المنصة وقيامه بهذا الأمر في تعز

كريتر سكاي | 473 قراءة 

عاجل | مصادر مطلعة تؤكد هبوط ثلاث طائرات مروحية محمّلة بالكوماندوز في صعدة

صوت العاصمة | 461 قراءة 

أنباء عن انقلاب داخلي.. الحوثيون يطوّقون منزل يحيى الراعي ويحتجزونه بصنعاء

الحدث اليوم | 438 قراءة 

“نزق سياسي ودعوة للفوضى”.. نجل “البيض” يستفز اليمنيين في ذكرى ثورة سبتمبر ويثير موجة غضب واسعة (تقرير)

بران برس | 362 قراءة