يمن إيكو|تقرير:
قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، إن “المجلس الانتقالي” المشارك في الحكومة اليمنية، مستعد للتطبيع رسمياً مع إسرائيل، في حال الاعتراف بدولة جنوبية، زاعماً أنه يمكن القضاء على قوات صنعاء خلال مدة أقصاها عام واحد إذا توفر الدعم الأجنبي، الأمر الذي اعتبره الإعلام الإسرائيلي عرضاً مغرياً في مقابل الفائدة التي ستجنيها إسرائيل من السيطرة على الموانئ اليمنية ومضيق باب المندب.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، نهاية الأسبوع الماضي، قال الزبيدي إن “إعلان دولة جنوب اليمن المستقلة من شأنه أن يمهد الطريق لدخول اتفاقيات إبراهيم”.
وأضاف أن “كافة الظروف مهيأة لإقامة الدولة”، مشيراً إلى أن “الانفصال سيسمح للجنوب باتخاذ قراراته الخاصة بالسياسة الخارجية، بما في ذلك خيار الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم”.
وتابع: “قبل أحداث غزة، كنا نتقدم نحو الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم”.
وقال: “عندما ننشئ دولتنا الجنوبية، سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، وأعتقد أننا سنكون جزءاً من هذه الاتفاقيات”.
وزعم الزبيدي أن “الاستقلال لن يؤدي فقط إلى عزل الحوثيين في الشمال، بل سيوفر أيضاً الوضوح للشركاء الدوليين”، حسب ما نقلت الصحيفة.
وأضاف: “مع ازدياد تعقيد الوضع، نشعر أننا قد نعلن الاستقلال في أي وقت.. الجنوبيون يسيطرون بالفعل على أراضيهم، والجيش والشرطة موجودون”.
واعتبر أن “التحدي الرئيسي هو مطالبة الشركاء بالموافقة على حق تقرير المصير وبدء المرحلة الانتقالية” مضيفاً: “نأمل أن تُسهم الدول الداعمة في تحرير الشمال من الحوثيين، وفي نيل الجنوب استقلاله”.
وأقر الزبيدي بأن الحكومة اليمنية تواجه ظروفاً اقتصادية صعبة وقال إنه “لولا دعم السعودية والإمارات لانهار كل شيء”.
ووصفت صحيفة “معاريف” العبرية تصريح الزبيدي بأنه “عرض مغرٍ”.
وقالت إن “الزبيدي يضع إسرائيل في صميم رؤية استقلال الجنوب، ويقول إن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم سيُشكل حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي بعد حرب غزة”.
وأضافت: “بالنسبة لإسرائيل، قد يصبح اليمن الجنوبي حليفاً استراتيجياً، فالسيطرة على الموانئ والمصافي وممرات الشحن في مضيق باب المندب قد تعزز أمن الشحن في البحر الأحمر، وتعمل كحاجز أمني ضد المنظمات الإرهابية” حسب تعبيرها.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “بلومبرغ”، نهاية الأسبوع الماضي، زعم الزبيدي أيضاً أنه “يمكن هزيمة الحوثيين في غضون ستة أشهر إلى عام، بدعم أجنبي، الأمر الذي قد يخفف التهديدات في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأوضح الزبيدي أن الحكومة اليمنية “ستحتاج إلى مساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية”.
واعتبر أن “تحقيق استقلال الجنوبي هو الخيار الآخر لهزيمة الحوثيين”.
وسبق أن عرض قادة عسكريون في الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي تأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر مقابل الحصول على دعم للتحرك ضد قوات صنعاء، وفقاً لما كشف فريق إسرائيلي من صحيفة “جيروزاليم بوست” زار محافظتي عدن والضالع مؤخراً والتقى وزير الدفاع في الحكومة اليمنية وقادة كباراً في القوات الحكومية والانتقالي.
وكانت السعودية أعلنت مؤخراً عن مؤتمر دولي تحت عنوان “شراكة الأمن البحري اليمني” بهدف دعم قوات خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية من أجل مواجهة أنشطة قوات صنعاء في البحر الأحمر، حسب ما ذكرت السفارة الأمريكية، وهو ما دفع بقائد حركة “أنصار الله” إلى توجيه تحذيرات شديدة اللهجة للسعودية، معتبراً أن المؤتمر هو تحرك يهدف لحماية السفن الإسرائيلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news