سمانيوز /خاص=/من إيهاب المرقشي
**في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة زنجبار لافتتاح ملعب بن جمال الخاص
المصمم وفق معايير حديثة وبأرضية معشبة اصطناعيًا وبموقع استراتيجي على الخط الرئيسي، تتلقى الجهات المعنية في أبين صفعة قوية تكشف حجم الإهمال والخذلان للرياضة في محافظة لطالما عُرفت تاريخيًا بـ برازيل اليمن ومصنع النجوم.**
**ألا يكفي ما وصلت إليه أبين من تدهور وخراب في المجال الرياضي؟ ألا يكفي غياب الأنشطة والمسابقات في مختلف الألعاب وترك المنشآت الرياضية الكبرى مهجورة تئن تحت ركام الحرب ودمارها؟**
**إن ما يحدث ليس صدفة، بل نتيجة سياسة متعمدة من الاتحاد العام لكرة القدم و وزارة الشباب والرياضة، اللذين لا يريدان لأبين أن تنهض أو تعود إلى مكانتها الطبيعية كواجهة رياضية للوطن.**
**أبين بتاريخها الرياضي العريق وبنجومها الذين رفعوا راية اليمن عاليًا داخل وخارج الوطن العربي، لا تستحق هذا الإهمال والتهميش. نقولها بصوت واحد: ارفعوا أيديكم عن أبين.. كفى عبثًا وفسادًا.**
أين ذهبت المخصصات؟
**أين مخصصات أندية أبين؟ لماذا تُحرم من حقوقها المشروعة وتُترك للموت البطيء في خانة النسيان؟ بينما إيرادات صندوق النشء والشباب، التي تُحصّل من رسوم القات (9 ملايين و500 ريال على كل كيس أسمنت)، فضلًا عن ضرائب السجائر والاتصالات والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، تكفي لإصلاح المنظومة الرياضية وإنقاذ الأندية والأنشطة الشعبية – الركيزة الأساسية لاكتشاف المواهب – لكنها تُنهب بلا خجل لتذهب إلى جيوب الفاسدين في قمة الهرم الرياضي.**
مشاريع متعثرة ونجاحات فردية
**ملعب الشهداء بزنجبار، الذي يُعد من أفضل الملاعب على مستوى الجمهورية، وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 80%، لكنه ظل رهينة الإهمال وعدم استكمال العمل فيه، بينما يُفتتح ملعب بن جمال بجهود شخصية بعيدة تمامًا عن دعم الجهات الرسمية.**
رياضيون في الهامش
**الكوادر الرياضية في أبين تعيش أوضاعًا معيشية صعبة وتحتاج إلى رعاية واهتمام، بينما نجوم في قمة عطائهم تعرضوا لإصابات خطيرة أنهت مسيرتهم الكروية مبكرًا، بعضهم انتهى به المطاف في أسواق القات بحثًا عن لقمة العيش، والسبب في ذلك الإهمال المتواصل من الجهات المعنية في أبين ووزارة الشباب والرياضة.**
رسالة واضحة
**إن افتتاح ملعب بن جمال اليوم يمثل رسالة قوية مفادها أن أبناء أبين وحدهم قادرون على صناعة الحياة وإعادة البريق لرياضة المحافظة، مهما حاولت أيادي الفساد والإهمال طمسها.**
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news