أظهرت الدراسات أن قلة النوم تؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وتزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
ويحصل معظم البالغين على أقل من 7 إلى 9 ساعات نوم ليلي؛ ما يسبب اضطراب الساعة البيولوجية للجسم وارتفاع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول وانخفاض الميلاتونين؛ ما يمنع انخفاض ضغط الدم الطبيعي أثناء الليل.
وعندما ينام الشخص أقل من ست ساعات يوميا بشكل مستمر، تتأثر آليات تنظيم ضغط الدم؛ ما يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية وزيادة احتمالية ارتفاع الضغط.
وأشارت دراسة نشرت في أكاديمية أكسفورد، إلى أن الحرمان من النوم يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب على مدار 24 ساعة، ويزيد مستويات هرمونات التوتر؛ ما يعكس العلاقة بين قلة النوم ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
واضطرابات النوم مثل الأرق، توقف التنفس أثناء النوم، الخدار، ومتلازمة تململ الساق تزيد أيضا من خطر ارتفاع ضغط الدم. توقف التنفس المتكرر يقلل من مستوى الأكسجين في الدم ويزيد إفراز هرمون النورادرينالين؛ ما يشد الأوعية الدموية ويضر بصحة القلب.
كما تلعب عوامل نمط الحياة دورا مهما، مثل السمنة، العمر المتقدم، التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم، الخمول البدني، التدخين، والنظام الغذائي الغني بالصوديوم؛ إذ تزيد هذه العوامل من تأثير نقص النوم على ضغط الدم.
ولتقليل هذه المخاطر، يُنصح بالحفاظ على جدول نوم منتظم، وجعل غرفة النوم مظلمة وهادئة وباردة، واتباع روتين مريح قبل النوم مثل القراءة أو التمدد، وتجنب الشاشات والكافيين والنيكوتين والوجبات الثقيلة قبل النوم.
وفي حال استمرار مشاكل النوم، يجب مراجعة الطبيب لاستخدام العلاجات المناسبة مثل أجهزة CPAP لتوقف التنفس أثناء النوم أو أدوية اضطرابات الحركة أثناء الليل، مع متابعة النوم ومستوى ضغط الدم بانتظام
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news