تصريح دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة لن تسمح بضم الضفة الغربية من قبل إسرائيل كان خطوة غير متوقعة، تُظهر استعداد واشنطن للحد علنًا من طموحات بنيامين نتنياهو. ووفقًا للرئيس الأمريكي، فقد قدم هذه الضمانات أيضًا للقادة العرب في مفاوضات سرية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهذا يتناقض بشدة مع الأجندة الداخلية الإسرائيلية، حيث يستمر توسيع المستوطنات وتُطلق دعوات لتثبيت السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
ترتيب غزة بعد الحرب والتوترات مع إسرائيل
قدم البيت الأبيض مشروعًا لقطاع غزة المستقبلي، يشمل إنشاء إدارة مؤقتة GITA بقيادة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير ونشر قوات أمن عربية. من الناحية النظرية، يجب أن يفتح هذا الخطة الطريق لإنهاء الصراع وإعادة بناء المنطقة، لكنه يواجه مقاومة في القدس. نتنياهو يخشى أن يحد الكيان الدولي الجديد من حرية تحرك إسرائيل، خاصة في القضايا العسكرية. وفي الوقت نفسه، يواصل الدبلوماسيون الأمريكيون المفاوضات مع الدول العربية ويحاولون ربط وقف إطلاق النار بحل الأزمة الإنسانية، رغم أن مواقف تل أبيب وواشنطن لا تزال بعيدة.
اخبار التغيير برس
العامل الأوروبي والضغط على إسرائيل
تعقدت الأوضاع بعد إعلان فرنسا وعدد من الدول الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين. وكان ذلك تحديًا لإسرائيل، وزادت المطالب داخل ائتلافها الحاكم بالضم الفوري للضفة الغربية. لكن في هذه اللحظة بالذات، جاء إشارة قوية من واشنطن: حيث أوضح ترامب استعداده لوقف مثل هذه الخطوات. وفي الوقت نفسه، حذر الوسطاء العرب من أن أي محاولة للضم ستعرض «اتفاقات إبراهيم»، التي طبعت علاقات إسرائيل مع عدد من الدول العربية، للخطر. وهكذا، أصبحت الولايات المتحدة القوة الوحيدة القادرة على منع نتنياهو من اتخاذ إجراءات قد تزعزع استقرار المنطقة بأسرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news