"أحمد علي عبدالله صالح... شعاع سبتمبر الذي أعاد الأمل للدولة والوطن"
قبل 2 دقيقة
في أول ظهور خطابي للسفير أحمد علي عبدالله صالح منذ سنوات، كان المشهد أشبه بشعاع نور اخترق عتمة الواقع الذي يعيشه اليمنيون. فصوته الذي سمعناه لم يكن مجرد كلمات، بل كان نبضًا أعاد الطمأنينة إلى قلوب أنهكها الخوف والخذلان. لقد شعرنا، ونحن نصغي إليه، أن الأمن يعود إلينا من جديد، وكأن روح الدولة التي فقدناها تعود لتقف شامخة أمام أعيننا
.
كلماته لم تكن عابرة، بل حملت معها ذكريات وطن ودولة كانت لها هيبة وقيمة، وطن كان أبناؤه يشعرون فيه بالكرامة والاعتزاز. لقد أيقظ فينا ذلك الخطاب مشاعر الفخر والانتماء، وذكّرنا أن للتضحيات معنى، وأن للنضال طريقًا لا يمكن أن يُمحى من ذاكرة الشعوب مهما طال الغياب أو قست الظروف.
أما نظراته فقد حملت الكثير من المعاني التي قد تعجز عنها الكلمات؛ نظرات رجل عاش الألم لكنه لا يزال يؤمن بقدرة اليمنيين على النهوض من تحت الركام. كانت رسالة صامتة تختصر معنى الصمود والإصرار، وتؤكد أن دماء الشهداء وتضحيات الأوفياء لن تذهب هدرًا.
لقد كان هذا الظهور عودة للأمل، ليس في شخص أحمد علي عبدالله صالح فقط، بل في فكرة الدولة نفسها، في الكيان الذي يجمع اليمنيين ويوحّد صفوفهم ويعيد لهم مكانتهم بين الأمم. والرسالة الأهم التي خرج بها الناس من ذلك الخطاب أن الطريق مهما طال لا بد أن يقود إلى الفجر، وأن الظلام مهما اشتد لا يمكن أن يغلب النور.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news