يمر شعبنا الجنوبي اليوم بمرحلة تاريخية دقيقة تتطلب وضوح الرؤية وحسن التخطيط ومع تصاعد المطالب الشعبية في استعادة وطنة والاعتراف به كشعب ذات هوية يطالب بحقه السياسي والتاريخي والجغرافي والسيادي على ارضه و تصبح الحاجة ماسة إلى رسم طريق عملي وقانوني يحقق هذا الهدف المشروع بأسلوب حضاري مقبول إقليمياً ودولياً.
أولا بناء الأساس الداخلي
إن أي تحرك خارجي لن يُكتب له النجاح دون أساس داخلي متين لذلك يتعين على القيادة الجنوبية أن
تعلن موقفا سياسياً واضحا بشأن مستقبل الدولة والحدود والهوية
تعزز مؤسساتها التنفيذية والقضائية والأمنية لتكون نواة دولة مستقلة قابلة للحياة
تضع إطاراً دستوريا أو إعلانا سياسيا يعكس تطلعات الشعب الجنوبي ويطمئن المجتمع الدولي
ثانيا حشد الاعتراف الإقليمي والدولي
بعد ترسيخ الوضع الداخلي تأتي مرحلة التحرك الخارجي عبر
بناء شبكة علاقات دبلوماسية نشطة مع دول الجوار والدول المؤثرة.
عرض رؤية متكاملة للاستقرار والتنمية في الجنوب بما ينعكس إيجابا على المنطقة.
العمل على جعل قضية شعب الجنوبي بندا حاضرا في المحافل الإقليمية والدولية بأسلوب قانوني منظم
ثالثا المسار الأممي
إن المقعد الذي كان يمثل جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الأمم المتحدة لم يعد قائماً منذ الوحدة في 1990م لذلك فإن الطريق القانوني الصحيح ليس استعادة المقعد وإنما
إعلان الدولة الجنوبية المستقلة وفق معايير القانون الدولي
تقديم طلب عضوية جديد إلى الأمين العام للأمم المتحدة
الحصول على توصية مجلس الأمن ثم موافقة ثلثي الجمعية العامة لقبول الدولة الجديدة
هذه الخطوات قد تبدو طويلة لكنها قصيره في حال تمت ترجمتهاوالعمل على تحقيق الخطوات وهي طريق الآمن والمستدام للاعتراف الدولي
رابعا اهمية التوافق الوطني
لا يمكن لأي مشروع وطني أن ينجح دون توافق واسع بين القوى الجنوبية وتفاهم مع الشركاء الإقليميين وحدة الصف الجنوبي والالتزام بالعمل المؤسساتي والقانوني هما الرسالة الأقوى للعالم بأن الجنوب قادر على إدارة نفسه كدولة مستقلة.
اخيرا
إن التاريخ لا يصنعه الانتظار بل المبادرة الواعية أمام القيادة الجنوبية فرصة تاريخية لقيادة شعبها نحو تحقيق هدفه السياسي المشروع بطريقة منظمة ومتدرجة تكسب احترام الداخل والخارج على حد سواء وضع خارطة طريق واضحة وبناء المؤسسات وحشد الاعتراف والسير في المسار الأممي هي مفاتيح الوصول إلى مقعد الجنوب في الأمم المتحدة وتمثيله كدولة ذات سيادة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news