اغتال القيادي في حزب الاصلاح (الإخوان في اليمن) حميد الأحمر، قيادياً بارزاً في الحزب الاشتراكي اليمني بعملية إجرامية على خلفية اختلافه معه في الرأي، وتفوقه عليه.
كشف هذا الناشط السياسي في الجالية الجنوبية بالولايات المتحدة الامريكية وضاح الهنبلي، الذي فتح ملف جريمة الاغتيال التي نفذها الاصلاح بحق قيادات الحزب الاشتراكي، من بينها استهداف حميد الأحمر، الشيخ القيادي في الحزب الاشتراكي علي ناصر جميل، انتقاماً منه بعد فوزه عليه في انتخابات 1993م عقب ترشحه أمامه في محافظة عمران.
وقال الهنبلي: "حزب الإصلاح بقيادة حميد الأحمر استاجر منزلاً جوار المنزل الذي كان يسكن فيه وتم قنصه وبحضنه احد اطفاله".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "هكذا قتلوا نائب الحزب الاشتراكي الشيخ علي جميل في صنعاء عام 1995م بسبب فوزه بانتخابات 1993م على حميد الأحمر".
مردفاً: "القيادي الاشتراكي الشهيد المناضل علي جميل، الذي أسقط الشيخ حميد الأحمر في انتخابات 1993م البرلمانية في مديرية ظليمة بعمران".
وحسب الحزب الاشتراكي اليمني، "خاض الشيخ علي جميل، واحدة من أكثر المعارك الانتخابية دلالةً في تاريخ اليمن الحديث، حين ترشح لمجلس النواب عن مديرية ظليمة – حاشد، معقل القوى القبلية. كان منافسه حميد الأحمر، نجل الزعيم القبلي عبد الله بن حسين الأحمر، وفواز عليه بفارق 131 صوتًا".
وشكل نظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وعلي محسن الاحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحزبي المؤتمر الشعبي العام والاصلاح (اخوان اليمن) تحالفا ضد الجنوب وتأمروا على الحزب الاشتراكي وقيادات الجنوب عقب الوحدة، وصولا الى تفجير حرب اجتياح الجنوب في ابريل 1994م وتقاسم ثرواته غنائم بين قيادات ما عرف باسم "عصابة 7/7".
ارتكب تحالف صالح والاحمر، عشرات المجازر بحق الجنوبيين خلال حرب 1994م وتقاسموا مقدرات الجنوب ثم تشاركوا في قمع الحراك الجنوبي الذي أشعل جذوته التسريح القسري لقرابة 60 ألف موظف مدني وعسكري جنوب، قبل ان تؤدي منافسة اسرة صالح لاسرة الاحمر في الاستئثار بالثروات الى فض التحالف بين الاسرتين وتأجج الصراع بينهما.
ودعم حميد الاحمر مرشح احزاب المعارضة فيصل بن شملان ضد صالح في الانتخابات الرئاسية 2006م، وبعد حسم صالح الانتخابات لصالحه، اشتبك مسلحو اسرة الاحمر مع جيش صالح (الحرس الجمهوري) في صنعاء ردا على دعم حميد الاحمر احتجاجات فبراير 2011م، التي قادها حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) حتى الاطاحة بنظام صالح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news