في سياق الاحتفاء بالذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، خصص خطباء المساجد في مختلف المحافظات المحررة خطبتي الجمعة لتسليط الضوء على القيم الوطنية التي أرستها هذه الثورة المجيدة، وذلك استجابة لتوجيهات وزارة الأوقاف والإرشاد التي دعت إلى إحياء معاني ثورتي سبتمبر وأكتوبر في خطب هذا اليوم.
الخطباء تناولوا في خطبهم أهمية استحضار روح الثورة في ظل التحديات الراهنة التي يواجهها اليمنيون، مشيرين إلى أن المعركة الحالية ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني تمثل امتداداً للصراع التاريخي مع الحكم الإمامي الذي أطاحت به ثورة سبتمبر.
وأكدوا أن تلك الثورة كانت نقطة تحول فارقة نحو بناء دولة قائمة على العدالة والمساواة، بعد أن أنهت حقبة من التمييز والإقصاء.
كما شددوا على أن الميليشيات الحوثية تسعى لإعادة إنتاج النموذج الإمامي عبر نشر الخرافات وتكريس الانقسام الطبقي على أساس الولاء السلالي، في محاولة لطمس هوية المجتمع اليمني وعزله عن محيطه العربي، وتحويله إلى ولاية تابعة لفكر الولاية والحق الإلهي في الحكم.
الخطباء أشاروا إلى أن ما تشهده البلاد اليوم من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية هو نتيجة مباشرة لانقلاب الحوثيين على النظام الجمهوري، وما تبعه من انتهاكات وجرائم بحق المدنيين، مؤكدين أن هذه الممارسات تتنافى مع تعاليم الإسلام الداعية إلى الوسطية ونبذ التطرف.
وفي ختام خطبهم، دعوا إلى تعزيز الوعي الشعبي بخطورة المشروع الحوثي، وأهمية الاصطفاف الوطني لمواجهة هذه الجماعة، مشددين على أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية التي تخوضها القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news