أطلّ عضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن صالح المحرّمي (أبو زرعة)، بخطاب في الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، أكد فيه أن أهداف الثورة مثلت نقلة نوعية في الفكر السياسي، وأنها لا تزال إرثًا حيًا يلهم الأجيال نحو العدالة والمساواة.
لكن واقع الحال، كما يهمس الشارع، يقول العكس: الأهداف التي تغنّى بها الخطاب ما زالت تبحث عن وظيفة، وعن راتب غير مقطوع، وعن كهرباء لا تنطفئ كل ساعة. فبينما يتحدث القادة عن العدالة، يدفع المواطن ثمن المساواة مع الجوع في طوابير الغاز وانقطاع المياه.
المحرمي قال إن الأهداف تجاوزت الزمن لكنها لم تمت، غير أن كثيرين يرون أن ما مات فعلًا هو صبر اليمنيين الذين سمعوا هذه الخطابات منذ نصف قرن، حتى صاروا يحفظونها عن ظهر قلب وكأنها نشيد صباحي، بينما يزداد الفساد نفوذًا والناس بؤسًا.
أحد المراقبين علّق ساخرًا: «لو قامت ثورة 26 سبتمبر اليوم من قبرها، لأعلنت هي الأخرى ثورة جديدة ضد الذين يحيون ذكراها بخطب، ويدفنونها بسياساتهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news