توكل كرمان تفحم احمد علي (فيديو)

العربي نيوز:

أفحمت الناشطة السياسية والحقوقية، الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، نجل الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، وقائد جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة)، سباقا، احمد علي عفاش، ونسفت مزاعم خطابه بمناسبة العيد الثالث والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدة، بعبارة واحدة، فجرت جدلا واسعا محليا.

جاء هذا في

تدوينة

نشرتها توكل كرمان على حائطه بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، ليل الخميس (25 سبتمبر)، استخدمت فيها النعت نفسه الذي سبق ان اطلقته على احمد علي في توصيف شخصيته، وقالت: "الهبيلة سوف يلقي خطاب اليوم بمناسبة عيد الجمهورية التي سلمها للإمامة هو وأبيه الملعون".

وألقت توكل كرمان،

خطابا مصورا

بمناسبة ذكرى ثورة "26 سبتمبر"، بثته قناة "بلقيس" الفضائية، أكدت فيه أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تمثل جوهر الهوية الوطنية اليمنية وبوصلة الخلاص نحو دولة المواطنة والعدالة". وأن "اهداف سبتمبر هي خارطة الخلاص والمشروع المستقبلي لبناء الدولة الوطنية".

وقالت: إن "سلامًا كبيرًا يليق بأولئك الذين عاشوا على قيم سبتمبر وماتوا عليها ولم يبدلوا ولم يغيروا"، مؤكدة أن "الأوطان لا تُبنى بدعاوى سلالية أو مناطقية، وكلما عادت الإمامة جلبت معها الخراب والموت والجوع". وأردفت: ""نستذكر اليوم رموز النضال الأحرار لنستمد من سيرتهم دروس الحرية والتضحية".

مضيفة في الاشارة الى اسرة عفاش التي تزعم انها سبتمبرية وجمهورية وتحالفت مع جماعة الحوثي في اسقاط الدولة والنظام الجمهوري بانقلاب 2014م: "ونؤكد أن أهداف سبتمبر هي خارطة الخلاص والمشروع المستقبلي لبناء الدولة الوطنية التي تضع المواطنة فوق القبيلة والوطن فوق كل الهويات الضيقة".

وتابعت، توكل كرمان في خطابها، منتقدة أداء مجلس القيادة الرئاسي، وحمّلته "كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع في البلاد" بسبب "فشله وتخليه عن واجباته وارتهانه للتحالف السعودي الاماراتي". الذي قالت إنه "أسهم في تثبيت الانقلاب وتقويض الشرعية ويتحمل المسؤولية عن إدامة التمزق ومعاناة الملايين". 

كما أدانت القيادية في الثورة الشبابية السلمية توكل كرمان النخب السياسية والحزبية وقالت: إنها وقيادات المليشيات الخارجة عن اطر الدولة اليمنية، ممثلة بمليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" وطارق عفاش وعبدالرحمن المحرمي وغيرها من مليشيات الامارات والسعودية "تتحمل الوزر الأكبر عمّا آلت إليه البلاد".

وشددت كرمان في حديثها عن تدهور الاوضاع في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، على أن "طريق الخلاص يبدأ من إرادة الناس في العيش بكرامة وانتزاع حقهم في الأمن والخدمات والحياة الحرة". وأنتقدت الفساد والعبث الحكومي بموارد الدولة، وقالت: إن "ترك اللصوص والقتلة يعبثون لن يجلب السلام".

موجهة "تحية اعتزاز لنساء عدن وتعز في نضالهن السلمي، ولأبناء حضرموت الذين يقدمون أروع الأمثلة في النضال المدني، ولشعبنا الصابر تحت نير الحوثيين وهو يواجه أبشع صنوف القهر اليومي". وقالت: "سبتمبر هو عهدنا، والجمهورية عقدنا الوطني، ولن تعود الإمامة، ولن تنتصر المناطقية، ولن ينكسر اليمن".

وجددت كرمان إدانتها "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن والمجازر بحق المدنيين في صنعاء". وقالت: "الاحتلال الاسرائيلي إلى زوال مهما طال الزمن، والحرية ستنتصر، وإدانة العدوان على اليمن وغزة واجب وطني وأخلاقي، كما أن فضح من يوظف الدماء من أجل السلطة والنفوذ فعل وطني أيضًا". حسب تعبيرها.

مشيرة إلى اخطار كبرى تتهدد المنطقة برمتها تتجاوز فلسطين وتهجير شعبها، وقالت: إن "الخريطة الإقليمية يُعاد رسمها اليوم بقوة العنف والسلاح الأمريكي المتدفق لإسرائيل، فيما الدول العربية والخليجية على أعتاب مواجهات قادمة". داعية إلى "وحدة الصف الوطني ومصالحة شاملة تعيد الدولة وتنهي الحرب وتداوي الجراح".

واختتمت الناشطة السياسية والحقوقية، الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان،

خطابها المصور

بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة "26 سبتمبر"، بقولها: إن "إنهاء الحرب وطي صفحة الانقسام ضرورة وطنية، وعلى قادة الرأي والمجتمع المدني والشباب أن يتحملوا مسؤوليتهم في الدفع نحو استعادة الدولة".

تزامن رد توكل كرمان، مع وقوع احمد علي عفاش، في خطابه بزلات عدة رصدها مراقبون ووصفوها بالخطيرة، ابرزها تنصله من مسؤوليته وأسرته بقيادة والده في مشاركة جماعة الحوثي في الانقلاب على الدولة، وتحميل ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) المسؤولية، ودعوته القوى السياسية للاطفاف بقيادته لانقاذ اليمن.

تفاصيل:

زلة خطيرة بخطاب احمد علي (فيديو)

وجاء خطاب احمد علي، بعدما تكشفت نهاية اغسطس 2025م، كواليس ومسوغات قرار قيادة حزب المؤتمر الشعبي، اقالته من منصب نائب رئيس الحزب وفصله، وأظهرت أنه صدر بتوافق غير مسبوق بين اجنحة حزب المؤتمر، في صنعاء والرياض ومصر، ضد جناح احمد علي في ابوظبي، واتفاقها على طي مستقبله السياسي وأسرته.

تفاصيل:

انكشاف كواليس فصل احمد علي !

سبق أن سجلت قيادات المؤتمر الشعبي العام في صفوف الشرعية، اعتراضها على قرار قيادة الحزب في الداخل تصعيد احمد علي عفاش الى عضوية اللجنة العامة، ثم قرارها بتعيينه نائبا لرئيس الحزب (مايو 2019م)، واعتبرت تعيينه باطلا، ولم يحدث أن اعترفت به أي من قيادات المؤتمر الشعبي في الشرعية أو أقرته في تصريحاتها.

وجاء قرار الفصل بعدما كانت مصادر أكدت لـ "العربي نيوز"، الاربعاء (27 اغسطس) التسريبات المتلاحقة عن قرارات مرتقبة لفصل عدد من قيادات الصف الاول في حزب المؤتمر، يتصدرها احمد علي عفاش المُعين نائبا لرئيس الحزب بقرار قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل، في مايو 2019م لثبوت تورطه بمساعٍ لانقلاب داخل الحزب.

تفاصيل: 

تأكيد فصل احمد علي من المؤتمر

في السياق، وجه حزب المؤتمر الشعبي، الاثنين (25 اغسطس) في اول اعلان رسمي له بشأن مصير امينه المعتقل غازي احمد الاحول؛ اتهاما مباشرا، إلى أحمد علي عفاش بـ "السعي إلى شق صفوف الحزب" وتنفيذ انقلاب داخلي ضد ما سماه اعلان الحزب "الجبهة الداخلية"، في اشارة الى تحالفها مع جماعة الحوثي منذ 2014م.

تفاصيل:

حزب المؤتمر يتهم احمد علي (بيان)

والجمعة (22 اغسطس) سرب مقربون من امين عام حزب المؤتمر الشعبي غازي الاحول، معلومات متقاربة عن أن "اعتقال الاستاذ غازي الاحول، ومدير مكتبه عادل ربيد في صنعاء الاربعاء (19 اغسطس) جاء بطلب من قيادة الحزب في الداخل، بزعم احباط انقلاب داخلي ومحاولة شق صفوف الحزب رفضا لفصل احمد علي عفاش".

تفاصيل:

اخطر تسريب بشأن اعتقال الاحول

سبقت هذا، تسريبات مؤتمرية عن قرارات مرتقبة لقيادة حزب المؤتمر الشعبي في الداخل، وُصفت بالجريئة وغير المتوقعة، تطيح بقيادات من الصف الاول للحزب، وتشمل أحمد علي عفاش وذراعه اميين الحزب غازي الاحول واخرين، من شأنها احداث ارباك كبير في المشهد السياسي، بالتزامن مع جهود دولية لاستئناف مفاوضات السلام.

تفاصيل:

 امين عام ونواب جدد لحزب المؤتمر

وجاءت تسريبات قرارات الفصل لقيادات بحزب المؤتمر الشعبي، يتصدرهم احمد علي، عقب تحول لافت لموقف قيادة الحزب في الداخل، من استمرار تعيينها احمد عفاش  نائبا لرئيس الحزب، واتجاهها نحو التخلي عنه، إثر توجهات التحالف لاعادته الى الواجهة، بإعلانها لأول مرة ما سمته "رفض عفشنة المؤتمر الشعبي العام".

تفاصيل: 

موقف مفاجئ للمؤتمر من احمد علي!

يُعتبر هذا التحول في موقف قيادة حزب المؤتمر الشعبي بالداخل، المستمرة في التحالف مع جماعة الحوثي؛ امتدادا لمطالبات قيادات في الحزب بإقالة احمد علي عفاش عقب اعلانه تأييد التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبعد ايام على ادانته بـ "الخيانة والعمالة والفساد" وصدور حكم بحقه من المحكمة العسكرية التابعة لسلطات الحوثيين.

تفاصيل:

اسرة عفاش تتلقى فاجعة جديدة !

من جانبها، وجهت جماعة الحوثي، اتهاما جديدا إلى احمد عفاش، وطارق عفاش قائد ما يسمى "قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، وعمار عفاش وكيل جهاز الامن القومي سابقا، رئيس جهاز استخبارات الساحل الغربي لليمن والقرن الافريقي" الممول من الامارات.

تفاصيل:

اتهام حوثي جديد لاسرة عفاش !

وتحالف رئيس المؤتمر الشعبي، الرئيس الاسبق علي عفاش، مع جماعة الحوثي، للانتقام من ثورة الشباب الشعبية السلمية (فبراير 2011م) التي اطاحت بنظامه العائلي الفاسد والمستبد، وسلم الجماعة معسكرات ومخازن اسلحة جيشه العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) ظنا منه انه سيستطيع الانقلاب على حلفائه الجدد كما فعل مع حلفائه طوال 33 عاما.

شارك احمد علي ومدين وصلاح عفاش وطارق وعمار عفاش في انقلاب 21 سبتمبر 2014م بتسليم جماعة الحوثي معسكرات ومخازن اسلحة الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة)، قبل اعلان اتفاق تقاسم سلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م، وجاهروا بمشاركة كتائب جيشهم االعائلي في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات.

لكن المواجهات المسلحة بين شريكي الانقلاب جماعة الحوثي وعلي عفاش وطارق عفاش، اندلعت مطلع ديسمبر 2017، وحسم الحوثيون المعركة بمصرع عفاش في ثاني ايام دعوته اليمنيين بخطاب مصور الى الانتفاضة على الحوثيين، في حين استطاع طارق عفاش الفرار الى شبوة ثم عدن قبل تنصيبه وكيلا لاطماع الامارات في الساحل الغربي لليمن.

يشار إلى أن أسرة عفاش تسعى إلى إعادة النظام العائلي للرئيس الاسبق علي عفاش، واستعادة حكم اليمن، عبر الارتهان الكامل لاجندة اطماع التحالف بقيادة السعودية والامارات في اليمن والمنطقة عموما، وعرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا، في تأمين الملاحة البحرية لسفنها عبر مياه اليمن الاقليمية في باب المندب والبحر الاحمر.