اليوم السابع – عدن:
حرض نجل الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وقائد جيشه (الحرس الجمهوري) ضد الجنوب، داعيا الى تحالف جديد يقوم على مفردات والده في "الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة" المنتهية باجتياح قوى الشمال لعدن وعموم الجنوب في صيف 1994م.
صدر هذا في خطاب ظهر فيه أحمد علي صالح لأول مرة منذ رفع الأمم المتحدة، بضغط من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، العقوبات الأممية المفروضة عليه، تعهد فيه بالسير على طريق والده في فرض الوحدة على الجنوب، ومواصلة نهب خيراته وثرواته.
وقال أحمد صالح في خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر، بثته قناته "اليمن اليوم" من القاهرة: "في هذه المناسبة الوطنية الغالية نتذكر بإجلال وتقدير ووفاءٍ تضحيات الشهداء الأبرار والمناضلين الأوفياء، الذين قدموا دماءهم ونضالهم من أجل أن تنتصر راية الثورة والجمهورية، وأن يتبوأ وطننا مكانته المرموقة بين الأمم".
مضيفا بعد ادراج والده في مقدمة هؤلاء الشهداء: "فلهم جميعاً الرحمة والمجد والخلود، ولن ينساهم شعبنا أبداً، وسنواصل السير على نفس الدرب الذي ساروا عليه، وعلى ذات المبادئ التي انتصروا لها ودافعوا عنها وضحوا في سبيلها".
وتابع: "نكرر دعوتنا بضرورة تبني الجميع، ودون تردد، لمشروع للإنقاذ الوطني يرفع عن كاهل شعبنا تلك المعاناة القاسية التي يعانيها حاليًا، ويلم شتات الوطن المنقسم، ويكون أساسه الأهداف والقواسم المشتركة والتطلعات المشروعة في بناء وطن يتسع للجميع؛ انتصارًا للثورة والجمهورية والوحدة الوطنية والديمقراطية".
معلنا ضرورة الاتحاد ضد جماعة الحوثي الذين سماهم "أحفاد الإمامة"، وحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، بوصف حكمها على مدينتي مارب وتعز ومناطق في حضرموت بـ "حكم المليشيات"، والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحديثه عن "صون الوحدة".
وقال: "التحديات الكبيرة هي التي تصنع المواقف الكبيرة، وحان الوقت أن تصطف كل القوى الوطنية الحرة في معركة إنقاذ الوطن وتحريره واستعادة دولته ومؤسساتها من هذه المليشيات التي تسببت في دمار الوطن، وكلف وجودها الكثير والكثير من إمكانات الشعب ومقدراته وحياته".
وقدم أحمد علي نفسه منقذاً باعلان انضمامه إلى التحالف بقيادة أمريكا قائلا: "الوطن وكما كان دومًا لن يتمكن من أداء ذلك الدور بمعزل عن أشقائه وأصدقائه الذين نوجه لهم التحية والشكر وفي المقدمة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وسلطنة عمان".
مختتما بقوله: "مرة أخرى نجدد لكم العهد والوعد بأننا سنظل أوفياء لكل المبادئ، وإلى جانب شعبنا في كل ما يحقق تطلعاته وأمانيه، وسنعمل مع الجميع في كل ما فيه خير ومصلحة وطننا العزيز، مهما كانت التحديات صعبة فالليل الطويل لا بدَّ أن ينجلي، وأن الغد موعده قريب..
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news