حين تصبح 26 سبتمبر ذكرى على ورق والفنادق ساحات نضال

     
صحيفة شمسان نت             عدد المشاهدات : 127 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حين تصبح 26 سبتمبر ذكرى على ورق والفنادق ساحات نضال

شعب في الشمال يئن تحت قبضة الحوثي، ثورة 26 سبتمبر مشنوقة على جدار صنعاء، والجمهورية مكممة الفم، بينما هناك من يجلسون في الفنادق الفاخرة ليهتفوا: "عاشت ثورة 26 سبتمبر المجيدة!"

الحوثي اليوم يسيطر على معظم محافظات الشمال، يكتب مناهج جديدة، يمحو كل معنى للجمهورية، ويغرس "الولاية" في عقول الصغار. ومع ذلك، نجد من لا يزال يبيع الوهم بخطب رنانة واحتفالات افتراضية، بينما الثورة في حقيقتها مجرد صورة قديمة بالأبيض والأسود تُعرض على شاشة مكسورة.

سجون الحوثي مليئة بالأحرار، وشعاراته ترفرف فوق المؤسسات والناس يُساقون إلى الجبهات باسم "الولاية". فأي جمهورية تلك التي يحتفلون بها في 26 سبتمبر؟! إنها أشبه بـ"حفل تخرج" لطالب راسب.

أمّا أصحاب "النضال السياحي"، فقصتهم مضحكة مبكية. يجتمعون في فنادق الخارج، حيث القاعات المكيفة والكاميرات، يتنافسون من يلقي الخطاب الأشد حرارة، ثم يتوجهون إلى البوفيه المفتوح ليكملوا معركتهم على طبق سلطة وقطعة كيك. هؤلاء عليهم أن يفهموا أن سبتمبر لا يُستعاد بالمنشورات ولا بالصور التذكارية، بل بالسلاح في الميدان، كما فعل غيرهم.

في الوقت الذي ظل فيه كثير من الساسة في الشمال يتغنون بالبيانات والقصائد، كان أبناء الجنوب يكتبون التاريخ بالرصاص والدم. ففي عام 2015، خرجت المقاومة الجنوبية من بين الأزقة والأحياء الشعبية بلا إمكانيات تُذكر، لكنها حملت الإيمان والكرامة. قاتل الجنوبيون الحوثي والإرهاب معاً، وقدموا آلاف الشهداء حتى تحررت عدن ولحج وأبين والضالع وبقية محافظات الجنوب. لم ينتظروا قرارات دولية ولا مؤتمرات سياسية، بل صنعوا النصر بأنفسهم، ليبرهنوا أن الإرادة الصادقة أقوى من كل ترسانة سلاح.

اليوم، يقف الجنوب شامخاً وقد أعاد بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية من تحت الركام. قواته المسلحة تحمي المدن، أمنه أكثر استقراراً من أي منطقة يسيطر عليها الحوثي، ومطاراته وموانئه تعمل بفضل تضحيات أبنائه. هذه المنجزات لم تأتِ من شعارات معلّبة ولا خطب في الفنادق، بل من خنادق القتال، ومن عرق المقاتلين الذين رفضوا أن تكون أرضهم مسرحاً للغزاة من جديد.

إن ما يحدث اليوم في الشمال أشبه بمسرحية هزلية: الحوثي يوزع "صرخته" على الجدران، وبعض السياسيين يوزعون خطاباتهم في الفنادق، وفي النهاية، الكل يتحدث عن سبتمبر وكأنه ضيف غائب لا أحد يجرؤ أن يفتش أين اختفى.

إذا كان الشماليون جادين في الاحتفال بسبتمبر، فليوحدوا صفوفهم ويطردوا الحوثي من أرضهم كما فعل الجنوبيون. أما أن يظلوا أسرى الفنادق والبيانات، فذلك ليس نضالاً، بل استراحة محارب لم يدخل المعركة أصلاً.

سبتمبركم الحقيقي لا يُحتفل به في الفنادق… سبتمبر يولد من جديد فقط في ساحات التحرير.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

في إطار مكافحة الفساد.. إغلاق الحسابات الحكومية خارج البنك المركزي خلال مهلة محددة

حشد نت | 586 قراءة 

بالاسماء والمحافظات .. 30 شاباً مغتربا قضوا نحبهم في حادث السير خلال عودتهم من السعوديه..!

عناوين بوست | 538 قراءة 

ضـ.ـربة أمـ.ـريكية دقيقة تستهدف هذه المنطقة وانباء عن مصـ.ـرع قيادي كبير

صوت العاصمة | 487 قراءة 

أربعة محافظين يرفضون الإقالة .. ورئيس الحكومة يعطي مهلة 72 ساعة لبدء إجراءات إقالتهم

العاصفة نيوز | 417 قراءة 

انتهاء التحقيقات في حادث الحافلة المحترقة بأبين والكشف عن السبب

نيوز لاين | 410 قراءة 

رد رسمي من صقر الحجاز بشأن حادث احتراق الحافلة في أبين

نيوز لاين | 372 قراءة 

الفريق طارق صالح يصل إلى البرازيل على رأس وفد اليمن للمشاركة في القمة المناخية

حشد نت | 359 قراءة 

شركة ‘‘صقر الحجاز’’ تخرج عن صمتها وتكشف سبب احتراق إحدى حافلاتها في طريق العرقوب

المشهد اليمني | 274 قراءة 

احد الناجين من احتراق باص نقل جماعي في ابين يفجرها ويكشف اسباب الكارثة

كريتر سكاي | 265 قراءة 

  هاني بن بريك يدافع عن وزير الخارجية شايع الزنداني ويثير انقساماً داخل صفوف أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي

مأرب برس | 250 قراءة