حين تصبح 26 سبتمبر ذكرى على ورق والفنادق ساحات نضال

     
صحيفة شمسان نت             عدد المشاهدات : 153 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حين تصبح 26 سبتمبر ذكرى على ورق والفنادق ساحات نضال

شعب في الشمال يئن تحت قبضة الحوثي، ثورة 26 سبتمبر مشنوقة على جدار صنعاء، والجمهورية مكممة الفم، بينما هناك من يجلسون في الفنادق الفاخرة ليهتفوا: "عاشت ثورة 26 سبتمبر المجيدة!"

الحوثي اليوم يسيطر على معظم محافظات الشمال، يكتب مناهج جديدة، يمحو كل معنى للجمهورية، ويغرس "الولاية" في عقول الصغار. ومع ذلك، نجد من لا يزال يبيع الوهم بخطب رنانة واحتفالات افتراضية، بينما الثورة في حقيقتها مجرد صورة قديمة بالأبيض والأسود تُعرض على شاشة مكسورة.

سجون الحوثي مليئة بالأحرار، وشعاراته ترفرف فوق المؤسسات والناس يُساقون إلى الجبهات باسم "الولاية". فأي جمهورية تلك التي يحتفلون بها في 26 سبتمبر؟! إنها أشبه بـ"حفل تخرج" لطالب راسب.

أمّا أصحاب "النضال السياحي"، فقصتهم مضحكة مبكية. يجتمعون في فنادق الخارج، حيث القاعات المكيفة والكاميرات، يتنافسون من يلقي الخطاب الأشد حرارة، ثم يتوجهون إلى البوفيه المفتوح ليكملوا معركتهم على طبق سلطة وقطعة كيك. هؤلاء عليهم أن يفهموا أن سبتمبر لا يُستعاد بالمنشورات ولا بالصور التذكارية، بل بالسلاح في الميدان، كما فعل غيرهم.

في الوقت الذي ظل فيه كثير من الساسة في الشمال يتغنون بالبيانات والقصائد، كان أبناء الجنوب يكتبون التاريخ بالرصاص والدم. ففي عام 2015، خرجت المقاومة الجنوبية من بين الأزقة والأحياء الشعبية بلا إمكانيات تُذكر، لكنها حملت الإيمان والكرامة. قاتل الجنوبيون الحوثي والإرهاب معاً، وقدموا آلاف الشهداء حتى تحررت عدن ولحج وأبين والضالع وبقية محافظات الجنوب. لم ينتظروا قرارات دولية ولا مؤتمرات سياسية، بل صنعوا النصر بأنفسهم، ليبرهنوا أن الإرادة الصادقة أقوى من كل ترسانة سلاح.

اليوم، يقف الجنوب شامخاً وقد أعاد بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية من تحت الركام. قواته المسلحة تحمي المدن، أمنه أكثر استقراراً من أي منطقة يسيطر عليها الحوثي، ومطاراته وموانئه تعمل بفضل تضحيات أبنائه. هذه المنجزات لم تأتِ من شعارات معلّبة ولا خطب في الفنادق، بل من خنادق القتال، ومن عرق المقاتلين الذين رفضوا أن تكون أرضهم مسرحاً للغزاة من جديد.

إن ما يحدث اليوم في الشمال أشبه بمسرحية هزلية: الحوثي يوزع "صرخته" على الجدران، وبعض السياسيين يوزعون خطاباتهم في الفنادق، وفي النهاية، الكل يتحدث عن سبتمبر وكأنه ضيف غائب لا أحد يجرؤ أن يفتش أين اختفى.

إذا كان الشماليون جادين في الاحتفال بسبتمبر، فليوحدوا صفوفهم ويطردوا الحوثي من أرضهم كما فعل الجنوبيون. أما أن يظلوا أسرى الفنادق والبيانات، فذلك ليس نضالاً، بل استراحة محارب لم يدخل المعركة أصلاً.

سبتمبركم الحقيقي لا يُحتفل به في الفنادق… سبتمبر يولد من جديد فقط في ساحات التحرير.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أول ضربة جوية على مواقع الانتقالي بوادي حضرموت… الناطق العسكري يكشف التفاصيل

نيوز لاين | 1093 قراءة 

هجوم على قوات الانتقالي

كريتر سكاي | 819 قراءة 

قيادات حزب الإصلاح تستعد لمغادرة الحياة السياسية.. وإعلان رسمي يكشف ما يحدث خلف الكواليس

المشهد اليمني | 506 قراءة 

ناشط موالٍ للحوثيين يحذّر من انفجار مؤجّل

نافذة اليمن | 493 قراءة 

أنباء عن تعيين القائد السابق للمنطقة العسكرية الثانية قائداً للفرقة الثانية بـ«درع الوطن» وبدء إعادة هيكلة القوات في صحراء العبر

يني يمن | 479 قراءة 

ظهور قيادي عسكري جنوبي بارز في اعتصام عدن وسط انتقادات لممارسات ”المليشيات الانتقالي”

المشهد اليمني | 452 قراءة 

خيانات وزراء الدفاع: كيف مهد محمد ناصر أحمد ومحسن الداعري لدخول الميليشيات؟

إيجاز برس | 452 قراءة 

لحج قرارات لهاشم السيد بفصل جنود من أبناء المحافظة داخل ألوية الحماية الرئاسية واستبدالهم

موقع الجنوب اليمني | 432 قراءة 

بلا علم ولا صورة ولا دولة ..الزبيدي يترأس اجتماعاً رفيعاً لقيادة الانتقالي في قصر معاشيق

يني يمن | 302 قراءة 

حضرموت.. الانتقالي يبدأ تحركات للاستيلاء على منازل عسكريين ومدنيين

قناة المهرية | 290 قراءة