أكدت مصادر أن الحملة الأمنية لم تقتل محمد صادق الملقب بـ"الباسق"، بل وصلت إلى المكان الذي كان يتواجد فيه لتجده جثة هامدة بعد أن تمت تصفيته على يد أتباع همام مرعي وعرفات المخلافي، التابعين لحمود المخلافي.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة الأمنية التي يقودها نبيل الكدهي ومنصور الأكحلي وآخرون، ليست سوى مسرحية مكشوفة، فهؤلاء مؤدلجون ينتمون لتنظيم الإصلاح (جماعة الإخوان) وينفذون توجيهات المقر والمستشار سالم الدست وحمود المخلافي.
وأضافت المصادر أن القاتل محمد صادق المخلافي، قبل يوم واحد من تنفيذ جريمة اغتيال أفتهان المشهري، كان في جلسة “مقيل” مع كلٍّ من عرفات علي منصور المخلافي، قائد جبهة الأربعين، وهمام مرعي، قائد الكتيبة الثالثة في اللواء 170 وقائد جبهة كلابة، وهي المنطقة التي تأوي القتلة والمجرمين.
وخلال الجلسة، أبلغ القاتل عرفات الصوفي وهمام مرعي بنيته قتل أفتهان المشهري، وأكد لهم أنه حصل على موافقة الشيخ حمود سعيد المخلافي ودعمه المالي لتنفيذ الجريمة، وحصل بعد ذلك على ضوء أخضر من عرفات وهمام لتنفيذ العملية، إضافةً إلى وعد بحمايته بعد ارتكاب الجريمة.
وبالفعل، نفذ القاتل جريمته الشنيعة وعاد مباشرة إلى جبهة كلابة، حيث وفّر له همام مرعي، وعرفات الصوفي، ومحمد سعيد المخلافي الحماية، رافضين تسليمه إلى اللجنة الأمنية رغم الضغوط التي استمرت خمسة أيام خشية انكشاف تورطهم.
ومع تصاعد الغضب الشعبي وخروج المحتجين إلى الشوارع، تم التوصل إلى اتفاق أولي يقضي بتسليم القاتل للجهات الأمنية. غير أن اعتقال بكر صادق سرحان ونقله إلى السجن المركزي يوم الثلاثاء الماضي دفع همام مرعي وعرفات الصوفي إلى التراجع عن الاتفاق خوفًا من أن يلحقهم نفس المصير وينكشف أمرهم.
وبحسب المصادر، توجهت اللجنة الأمنية إلى منطقة الروضة لملاحقة القاتل، وهناك أُبلغوا بأنه يتواجد في منزل بتبة الوكيل ويحاول الفرار، لكن عند وصول الحملة إلى الموقع، عُثر على محمد صادق المخلافي مقتولًا بجوار المبنى، بعد أن تمت تصفيته جسديًا على يد أتباع همام مرعي وعرفات الصوفي في محاولة لطمس الحقائق.
عقب ذلك ألقت الحملة الأمنية القبض على كلٍّ من همام مرعي وعرفات الصوفي وأودعتهما السجن المركزي.
وطالب عدد من الناشطين بتشريح الجثة لمعرفة كيفية مقتله، خاصة وأن هناك رواية تقول إنه أُصيب بقدمه في الاشتباكات، وعند وصول الحملة الأمنية تمّت تصفيته للتغطية على القتلة الحقيقيين، خصوصًا بعد ظهور القاتل في مقطع فيديو يتهم فيه محمد سعيد المخلافي ودعم الشيخ حمود له بالمال لقتل الشهيدة أفتهان المشهري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news