الناطق الإعلامي للمحور العسكري.. منصب مسؤولية لا مجال فيه للعبث

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 94 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 الناطق الإعلامي للمحور العسكري.. منصب مسؤولية لا مجال فيه للعبث

الناطق الإعلامي للمحور العسكري.. منصب مسؤولية لا مجال فيه للعبث

قبل 1 دقيقة

يُعد منصب الناطق الإعلامي للمحور العسكري منصباً محورياً في البنية القيادية للمؤسسة العسكرية، لما له من تأثير مباشر على الرأي العام، وتشكيل الوعي الوطني، ورفد الجبهة الإعلامية للمؤسسة بما يعزز ثقة المواطنين بها ويحمي مكانتها. ومن ثم، فإن من يتولى هذا المنصب يجب أن تتوفر فيه جملة من الصفات الجوهرية، على رأسها الوطنية، والثقافة، والأمانة، والحصافة، والمهنية العالية

.

فالناطق العسكري لا يُفترض به أن يكون مجرد ناقل للبيانات، بل صوتاً موحداً للمؤسسة العسكرية، يحرص على صيانة وحدتها، ويحمي سمعتها، ويعلو بمكانتها بين أفرادها وفي وجدان الشعب. كما أن واجبه يفرض عليه التعامل مع الأحداث والمعطيات بمسؤولية ومهنية، دون تحامل أو توجيه اتهامات جزافية.

وفي هذا السياق، فإن الأداء الإعلامي للناطق باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر، يثير العديد من علامات الاستفهام، إذ تفتقر كثير من تصريحاته للاتزان والمصداقية، وتعتمد على معلومات محدودة، وتتبنى خطاباً عدائياً تجاه رفاق السلاح في المديريات والمناطق والمحافظات المحررة، وعلى رأسها مديريات الساحل الغربي التابعة لمحافظتي تعز والحديدة، وكذلك المحافظات الجنوبية المحررة.

وقد رُصدت في تصريحاته إساءات متكررة لقيادات تلك المناطق، وتحميلهم تبعات فشل إداري وعسكري يقع بالدرجة الأولى على عاتق قيادة المحور نفسها. بل وصل الأمر إلى اتهام تلك القيادات بتهم لم تُسجَّل في نطاق سيطرتهم، بينما هي مظاهر موجودة في مناطق سيطرة قيادة محور تعز نفسها، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي يُبنى عليها هذا الخطاب.

إننا، ومن منطلق الحرص على المصلحة العامة ووحدة الصف الجمهوري، نوجه نصيحة صادقة للناطق باسم محور تعز بضرورة تحري الدقة والمصداقية في تصريحاته، والكف عن تحميل الآخرين وزر الإخفاقات، وعدم جعلهم شماعة لأي فشل قد تعاني منه قيادة المدينة. كما نؤكد على أهمية أن يكون الناطق الإعلامي صوتاً لجميع مكونات المحور، لا تابعاً لفصيل أو حزب بعينه.

فالوطن يمر بمرحلة حرجة، وأي خطاب من شأنه تمزيق وحدة الصف أو إشعال فتيل الفتن بين رفاق السلاح يُعد خدمة مجانية للعدو، ونقطة ضعف في جسد المقاومة الجمهورية.

ختاماً، فإن المؤسسة العسكرية، بكل مجدها وتاريخها وتضحياتها، أكبر من أن يشوهها خطاب فردي، وأغلى من أن تُستخدم منابرها لتصفية حسابات سياسية أو مناطقية.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن ترتيبات جديدة وتحريك فعلي للمسار السياسي في اليمن

وطن نيوز | 728 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي في عدن

شبكة اليمن الاخبارية | 608 قراءة 

مليشيا الحوثي تنقل الأسلحة الثقيلة من معسكر استراتيجي في حضرموت إلى هذه المحافظة

المشهد اليمني | 605 قراءة 

محمد العرب يوجّه رسالة تحذير للزبيدي: وهم القوة يقود إلى مصير دقلو

نيوز لاين | 561 قراءة 

حسم سعودي لوضع الإصلاح في اليمن مع محاولته العودة لأحضانها

العاصفة نيوز | 453 قراءة 

حادثة مأساوية: تزويج طفلة لرجل ثلاثيني ينتهي بصدمة تقلب حياتها

نيوز لاين | 451 قراءة 

الزبيدي يحدد شرطًا لمشاركة القوات الجنوبية في معركة صنعاء

المرصد برس | 448 قراءة 

اعتقال قائد عسكري كبير و الحارس الشخصي للرئيس صالح سابقاً

يمن فويس | 436 قراءة 

مطار الغيضة الدولي يشهد إتمام إجراءات الاستلام والتسليم بنجاح

نيوز لاين | 372 قراءة 

استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي

يمن فويس | 334 قراءة