قراءة تحليلية للدلالات والأبعاد السياسية لدعوة الرئيس الزبيدي لحضور جلسة مجلس الأمن الدولي

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 69 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قراءة تحليلية للدلالات والأبعاد السياسية لدعوة الرئيس الزبيدي لحضور جلسة مجلس الأمن الدولي

بقلم: المستشار/ ضياء المحورق

عزيزي القارئ المهتم في هذه الأسطر سأحاول أقدّم لك تحليل احرص على أن يكون متكامل حول الدلالات والأبعاد السياسية لتوجيه الدعوة للرئيس عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي) لحضور جلسة مجلس الأمن الدولي مقابل تجاهل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي رغم تواجده في نيويورك وحضوره الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للأمم المتحدة، لأنها ليست مجرد خطوة بروتوكولية عابرة، بل هي مؤشر على إعادة توزيع الاعتراف الدولي بين مكونات مجلس القيادة، ورسالة واضحة أن القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي أصبحا في قلب المعادلة الدولية.

1️⃣ الدلالات المباشرة:

1. إبراز ثقل الزبيدي السياسي:

دعوة الزبيدي لحضور جلسة مجلس الأمن تُعطيه اعترافاً ضمنياً بأنه لاعب أساسي في الملف اليمني، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الجنوبية والأوضاع الأمنية والعسكرية في عدن والساحل.

2. تهميش دور العليمي:

رغم أن العليمي هو رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فإن عدم استدعائه يعكس رسالة واضحة أن المجتمع الدولي (أو على الأقل بعض القوى النافذة فيه) لا تنظر إليه كصاحب القرار الأوحد أو الممثل الحصري لليمن.

3. توازن القوى داخل مجلس القيادة:

إن هذه الخطوة تكشف أن المجتمع الدولي يتعامل مع أعضاء المجلس كلٌ بحسب وزنه السياسي والعسكري، وليس كرئيس ومجموعة أعضاء فقط، ما يضعف فكرة "المركزية" في قيادة المجلس.

2️⃣ الأبعاد السياسية

1. البُعد الدولي:

القوى الدولية، خصوصًا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، تريد أن تستمع مباشرة لممثل الجنوب، نظراً لأن القضية الجنوبية باتت محورية في أي حل سياسي شامل.

فهناك إدراك أن تجاهل المجلس الانتقالي لم يعد ممكناً، خاصة مع سيطرته الفعلية على الأرض في عدن ومناطق أخرى.

2. البُعد الإقليمي:

ان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارهم الداعمين الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد مارسوا نفوذهم لترتيب هذه الدعوة، وهو ما يعكس حضورهم القوي في الملف اليمني بشكل عام.

3. البُعد الداخلي اليمني:

الرسالة للشعب اليمني أن هناك أكثر من "شرعية" معترف بها دولياً، وهذا يضعف صورة العليمي كواجهة وحيدة.

ويعزز موقع المجلس الانتقالي كقوة لا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية مستقبلية.

4. البُعد الرمزي:

وجود العليمي في نيويورك لحضور افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم تجاهله في جلسة خاصة بمجلس الأمن الدولي، يرسل إشارة قوية عن تراجع مكانته.

بالمقابل، الحضور المباشر للزبيدي يرفع من صورته كقائد سياسي يتم التعامل معه على قدم المساواة مع بقية الأطراف.

3️⃣ الخاتمة:

وختاماً يتضح بجلاء أن هناك إرادة دولية قوية لتقوية موقع المجلس الانتقالي في أي مفاوضات قادمة.

مع وجود رغبة دولية لإعادة رسم المشهد السياسي بحيث يظهر أن الملف اليمني لم يعد بيد "رئاسة شرعية" واحدة، بل بأطراف متعددة يتم التعامل معها دولياً كلٌ على حدة حسب قوته السياسية والعسكرية وحضوره الدولي

فمن يملك الأرض يفرض حضوره، ومن يفقدها يفقد مقعده

#المستشار_ضياء_المحورق

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تقرير خاص | زلزال سياسي يهز قلب الشرعية ويهدد بانكسار الدولة (فيديو)

بران برس | 1405 قراءة 

محافظة حضرموت تصدر البيان رقم ( 1 ) بعد بيان السعودية

يمن فويس | 1291 قراءة 

بعد 9 أشهر من التكتم.. الحوثيون يقرّون بمصرع قيادات في غارات أمريكية - الأسماء

حشد نت | 994 قراءة 

أول رد من إعلام المجلس الانتقالي على بيان الخارجية السعودية

العاصفة نيوز | 900 قراءة 

عاجل.. قوات الانتقالي تتجه لتفجير الوضع عسكريُا بحضرموت وتهاجم مواقع حلف القبائل

مأرب برس | 615 قراءة 

الإمارات تواجه بيان الخارجية السعودية بتحركات عسكرية في حضرموت والمهرة وبشكل عاجل

مأرب برس | 557 قراءة 

قرار تعيين جديد في عدن تعرف عليه

كريتر سكاي | 541 قراءة 

مصادر قيادي كبير من متمردين الهضبة يقع بقبضة الدعم الأمني

عدن تايم | 524 قراءة 

سقوط آخر معاقل عمر بن حبريش بوادي حضرموت

العاصفة نيوز | 498 قراءة 

“الانتقالي الجنوبي” و“المقاومة الوطنية”.. تحالف إعلامي تديره الإمارات لإضعاف الدولة وتمزيق اليمن

بران برس | 465 قراءة