لا يزال اكتئاب ما بعد الولادة تجربة شائعة بين ملايين النساء حول العالم، لكنها حتى الآن كثيراً ما تكون مجهولة أو موضع وصم اجتماعي.
وبحسب دراسة أجرتها OpinionWay لمنصة Qare، تعاني 1 من كل 10 أمهات شابات من هذا الاكتئاب في 2025، مقارنة بـ7% في 2021.
وتشير الاختصاصية جولي سالومون، طبيبة أطفال ومديرة طبية في Qare، إلى أنّ "الحديث عن الموضوع يتوسع، والمعلومات تتقدم، لكن الاكتئاب بعد الولادة يبقى واقعاً ضخماً. الجسم بعد الولادة لا يزال كثيراً ما يُغفل، ورفع التابوهات وتدريب المهنيين الصحيين والمتابعة المبكرة ضرورية لتغيير الوضع".
وما يزيد القلق هو أن الانتحار أصبح السبب الأول للوفاة بين الأمهات خلال السنة الأولى بعد الولادة في فرنسا، على سبيل المثال، متقدماً على الأمراض القلبية.
يُسجَّل سنوياً 17 حالة انتحار لأسباب نفسية، أي امرأة كل ثلاثة أسابيع. وتشير ماري جوزيه بالدوتشي، إحدى معدّات التقرير عن حقوق النساء والمساواة، إلى أنّ 60% من هذه الوفيات يمكن تفاديها، مؤكدة أنّ السياسات الحكومية مثل برنامج "الألف يوم الأولى" موجودة لكنها غير مطبقة بالشكل الكافي.
ويشير الخبراء إلى أنه يمكن تفادي تلك المآسي عبر توفير الدعم الكافي للأم نفسياً ومعنوياً قبل الولادة وبعدها، إذ إن الاهتمام بتحسين الصحة النفسية للأمهات الشابات لا يقل أهمية عن خدمات الرعاية الصحية الأخرى؛ وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على صحة المواليد بالضرورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news