طالب الناشط السياسي والمجتمعي زين العابدين الضبيبي، وكيل محافظة تعز الشيخ عارف جامل، بتسليم نفسه فورًا إلى الجهات الأمنية المختصة، محذرًا من عواقب التسويف أو التملص من المساءلة القانونية.
وجاءت هذه الدعوة في تغريدة نشرها الضبيبي على حسابه بموقع "X" (تويتر) مساء اليوم، حملت لهجة حاسمة وانعكست فيها حالة الغضب الشعبي المتزايدة إزاء ما وصفه بـ"الاستهتار بالدماء اليمنية".
وقال الضبيبي في تغريدته:
"يجري على 'عارف جامل' ما جرى على 'محمد سعيد المخلافي'... إما أن يسلّم نفسه، أو يتم اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية. ودم افتهان المشهري فوق الجميع."
وأثارت التغريدة موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل تصاعد الغضب الشعبي بعد مقتل الشابة افتهان المشهري، التي تُعد من أبرز الناشطات الحقوقيات في محافظة تعز، في ظروف غامضة أثارت تساؤلات واسعة حول هوية الجناة ودوافع الجريمة.
ويُفهم من تصريح الضبيبي أن هناك اتهامات مباشرة تُوجَّه إلى وكيل المحافظة الشيخ عارف جامل بالضلوع أو التورط في الجريمة، أو على الأقل بعرقلة سير التحقيق أو التغطية على المتورطين، وهو ما يضعه أمام مفترق طرق: إما التعاون مع التحقيق عبر تسليم نفسه طواعية، أو مواجهة إجراءات أمنية قسرية قد تطاله في أي لحظة.
ويُشار إلى أن محمد سعيد المخلافي، الذي أشار إليه الضبيبي في تغريدته، كان قد سُلّم نفسه سابقًا للجهات الأمنية على خلفية قضية مماثلة، ما يوحي بأن هناك سياقًا قانونيًا أو أمنيًا مشتركًا بين الحالتين، وإن لم تُكشف تفاصيله بعد.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه محافظة تعز تصاعدًا في وتيرة الجرائم الأمنية والاغتيالات التي تستهدف الناشطين والصحفيين، ما دفع منظمات حقوقية محلية ودولية إلى دق ناقوس الخطر بشأن تدهور الأمن الشخصي للحقوقيين في المدينة، وغياب المحاسبة عن مرتكبي الجرائم.
ويُنتظر أن تصدر الجهات الأمنية في تعز أو النيابة العامة بيانًا رسميًا يوضح موقفها من الاتهامات الموجّهة إلى وكيل المحافظة، خاصةً في ظل الضغط الشعبي المتزايد والمطالبة الصريحة بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في قضية افتهان المشهري، التي باتت رمزًا لقضية الناشطات المهددات في مناطق النزاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news