حضرموت الساحل.. تجربة أمنية رائدة في مواجهة محاولات الفوضى والعبث

     
صحيفة شمسان نت             عدد المشاهدات : 92 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 حضرموت الساحل.. تجربة أمنية رائدة في مواجهة محاولات الفوضى والعبث

منذ تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة في أبريل 2016 بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة، شهدت المنطقة تحولاً أمنياً لافتاً جعلها نموذجاً فريداً في الاستقرار داخل اليمن. فقد تمكنت قوات النخبة الحضرمية من فرض حضور قوي أوقف تمدد التنظيمات الإرهابية، وأمن الطرق الحيوية، وحمى الموانئ الاستراتيجية على البحر العربي.

ارتياح شعبي واسع

هذا الإنجاز انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، إذ استعادوا شعورهم بالأمان بعد سنوات من الخوف، كما أصبح السفر بين حضرموت والمحافظات الأخرى أكثر سهولة وأماناً. ونتيجة لذلك، برزت مطالب شعبية واسعة بتعميم تجربة قوات النخبة في وادي حضرموت وباقي مناطق اليمن، باعتبارها نموذجاً ناجحاً لمحاربة الإرهاب وتحصين المجتمع.

محاولات للتشويه والإضعاف

غير أن هذا النجاح لم يرق لبعض القوى المرتبطة بالحوثيين والجماعات المتشددة، فسعت بطرق مختلفة لإضعاف التجربة أو التشكيك فيها. من بين أبرز تلك الأساليب: تشكيل قوات غير شرعية تعمل خارج إطار المؤسسات الرسمية، التقطع لشاحنات الوقود لخلق أزمات معيشية، وتأليب الشارع ضد قوات النخبة. كما برزت محاولات لإقامة تجمعات وأحزاب قبلية بدعم خارجي هدفها الحقيقي هو زعزعة الاستقرار وضرب المنجزات الأمنية.

أدوار مشبوهة

في هذا السياق، يلعب عمرو بن حبريش دوراً محورياً بارتباطه المباشر مع علي سالم الحريزي، ممثل الحوثيين في المهرة والداعم لتهريب الأسلحة لهم. يسعى بن حبريش إلى نقل تجربته التخريبية من المهرة إلى ساحل حضرموت، بدعم سياسي وإعلامي. إلى جانبه، يتحرك سالم الغرابي، المرتبط بالحوثيين والمدعوم من سلطنة عمان، من خلال تجنيد عناصر غير شرعية تحت غطاء قبلي.

مخاطر على الأمن البحري

مخاطر هذه التحركات لا تقتصر على حضرموت وحدها، بل تمتد إلى الأمن البحري في البحر العربي، وموانئ المكلا والشحر، وصولاً إلى شبوة وزنجبار في أبين. إذ إن أي عودة للفوضى ستفتح الباب مجدداً أمام التنظيمات الإرهابية كـ"القاعدة" و"داعش"، فضلاً عن القوى المتشددة التي تسعى للسيطرة على السواحل الحيوية.

دروس من زنجبار والمكلا وشبوة

ولعل التجارب المؤلمة خير شاهد على خطورة عودة الفوضى، فمدينة زنجبار سقطت بيد تنظيم القاعدة في 2012 وبقيت تحت سيطرته حتى 2016 قبل أن تحررها القوات الجنوبية. وفي المكلا، سيطر التنظيم على المدينة في العام 2015 وحولها إلى معقل رئيسي له، قبل أن يتم تحريرها بدعم إماراتي في 2016. كما شهدت محافظة شبوة سقوط عدد من مديرياتها في قبضة القاعدة، في مشهد كان ينذر بخطر أكبر يتمثل في سقوط كامل الشريط الساحلي المطل على البحر العربي بيد جماعات متشددة، وهو ما كان سيهدد الملاحة الدولية وأمن المنطقة بأسرها.

أهمية الحفاظ على النموذج

إن الحفاظ على نموذج الاستقرار في حضرموت ليس مطلباً محلياً فحسب، بل ضرورة استراتيجية لحماية طرق الملاحة الدولية وضمان بقاء الموانئ اليمنية بعيدة عن أيدي الميليشيات والتنظيمات المتطرفة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وزير الخارجية الأسبق ‘‘خالد اليماني’’ يثير ضجة بسبب هجومه على الوحدة اليمنية ودعوته لـ‘‘انفصال الجنوب’’

المشهد اليمني | 330 قراءة 

من هي فاطمة بوش ملكة جمال الكون ؟

العين الثالثة | 318 قراءة 

محكمة حوثية تصدر أحكاماً بالإعدام بحق 18 شخصاً بتهمة التجسس بينهم مقرب من الرئيس الراحل

يمن فويس | 291 قراءة 

تصريحات حوثية تكشف مأزق الجماعة مع السعودية.. أوراق تتساقط وخطاب التصعيد يُظهر العجز

الأمناء نت | 280 قراءة 

السعودية تشدد عقوبات نظام العمل وتدرج مخالفات جديدة لحماية حقوق العاملين

المشهد اليمني | 277 قراءة 

هجوم بالقذائف على موقع لقوات الانتقالي في شبوة (حصيلة أولية)

المشهد اليمني | 255 قراءة 

لأول مرة.. الجيش اليمني يستخدم الطيران المسيّر في مواجهة الحوثيين

الموقع بوست | 215 قراءة 

معلومات جديدة تكشف تفاصيل صادمة عن المحكومين بالإعدام في صنعاء

بوابتي | 209 قراءة 

ليلة الرعب في صنعاء… الحوثيون يستعدون لتنفيذ مذبحة الـ17 لإخفاء أكبر اختراق أمني في تاريخهم

مأرب برس | 186 قراءة 

افتتاح "جيان هايبرماركت" في عدن مول كأكبر مركز تسوّق من نوعه في اليمن(صور)

كريتر سكاي | 184 قراءة