عبّر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، عن الارتياح البالغ لنجاح الحملة الأمنية المشتركة في تحييد القاتل محمد صادق حميد، المتهم الرئيس في اغتيال الشهيدة افتهان محمد المشهري يوم الخميس الماضي.
وحيّا المجلس، في بيانٍ حصل عليه "المهرية نت" جهود الحملة الأمنية التي تمكنت من الوصول إلى المكان الذي كان يختبىء فيه القاتل في منطقة الأربعين الواقعة إلى شمال من مدينة تعز، بعد عمليات بحث وتحري ومراقبة استخدمت فيها وسائل الاتصال الحديثة.
وحثّ المجلس القيادات الأمنية والعسكرية على مواصلة جهود الحملة العسكرية لإلقاء القبض على المتهمين بجرائم قتل مشابهة، واستكمال اللجنة الأمنية المشتركة أعمالها في تسوية قضايا المنازل والعقارات التي لم تعد بعد لأصحابها بما في ذلك تلك التي تقع في مناطق التماس مع الانقلابيين لضمان إرساء السلام والاستقرار في مدينة تعز.
وأكد البيان أنها "فرصة مواتية لأن نضع السلطة المحلية أمام مسؤولياتها القانونية فيما يخص ضحايا المحافظة، وإعداد ملف كامل بالجرائم التي ارتكبت ولا تزال ترتكب بحق أبناء المحافظة بمن فيهم المئات من الجنود والضباط والمدنيين من أطفال ونساء في عمليات قتل ممنهجة وأعمال قنص، بما يضمن إيقاع القصاص و الحصول على التعويض العادل، وعدم إسقاط الحقوق أو هدر الدماء".
وأكد المجلس على ضرورة إجراء مراجعة شاملة لأداء السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية، وعمل تغييرات شاملة على أساس مهني، وتبني نهج منصف تجاه كل الذين بذلوا الغالي والرخيص في معركة تحرير تعز والدفاع عنها، وإظهار القدر الكافي من الاهتمام بالشهداء والمصابين وذويهم.
وأضاف: لقد أفرزت الأيام القليلة الماضية المواقف وأظهرت حجم المؤامرة التي لا تزال تحيط بمحافظة تعز وتحيك المكائد ضدها وتختلق الأكاذيب والافتراءات في مسعى يائس لطي صفحة النضال المشرقة التي عبرت عن وحدة الموقف الوطني لأبناء المحافظة في مواجهة الانقلابيين.
واختتم البيان: "إن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية يتذكر بكل اعتزاز الأدوار الرائعة للشهيدة افتهان محمد المشهري التي عملت بكل إخلاص لانتشال مدينة تعز من وضعها البيئي المزري وسط تحديات هائلة، انتهت بارتقائها شهيدة مجيدة، بينما كانت تقوم بمهامها الميدانية، مما يستوجب تكريمها بصورة تليق بدورها ومكانتها وتضحياتها، وتكريس نهجها الرائع ليكون قدوة لكل القيادات التنفيذية في تعز وبقية المحافظات".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news