كشفت مصادر محلية في صنعاء عن استحداث مليشيا الحوثي تشكيلًا أمنيًا غير مسبوق تحت مسمى “فرق المرور السري”، في خطوة اعتبرها مراقبون غطاءً لقوة قمعية جديدة تستهدف أي تحرك شعبي لإحياء ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
ورغم تبرير الجماعة عبر ما يسمى “الإدارة العامة للمرور” أن هذا التشكيل يهدف إلى “ضبط المخالفات المرورية”، إلا أن الصور التي بثتها وسائل إعلامها فضحت المهمة الحقيقية؛ إذ ظهر مئات المسلحين الملثمين وهم يحملون بنادق كلاشينكوف ويستقلون سيارات مدنية، في مشهد يعكس استعدادًا لحملة أمنية شرسة ضد المواطنين.
وتشير التوقيتات إلى أن الخطوة ليست عشوائية، إذ جرى تدشين التشكيل قبل أيام فقط من ذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى كابوس يؤرق الحوثيين، بعدما نجح السكان في كسر القبضة الأمنية بالخروج في مسيرات ليلية رافعين الأعلام الوطنية ومرددين الأناشيد الجمهورية.
وبحسب مراقبين، فإن “المرور السري” ليس سوى أداة جديدة ضمن ترسانة الحوثيين الأمنية، هدفها إحكام السيطرة على العاصمة ومنع أي تعبير عن الرفض الشعبي، خصوصًا أن الجماعة سبق وأن أصدرت بيانات تعتبر الاحتفالات بسبتمبر “خطرًا على تماسكها الداخلي”.
بهذا الإجراء، يتضح أن مليشيا الحوثي لا تكتفي بتكميم الأفواه وملاحقة النشطاء، بل باتت تسعى لاختطاف حتى الفضاء العام والشوارع، وتحويلها إلى ساحات رعب في مواجهة أي نفس جمهوري يذكّر بوهج الثورة اليمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news