قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء 24 سبتمبر/ أيلول 2025م، إن محافظتي الحديدة وحَجّة، الخاضعتين بقوة السلاح لسيطرة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، شهدتا طفرة مقلقة في الإصابات بالإسهال المائي الحاد، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية وانهيار البنية التحتية الصحية.
ويعد وباء الإسهال المائي الحاد (الكوليرا)، مرضًا مميتًا يسببه الفقدان السريع للسوائل ، ما قد يؤدي إلى الجفاف الشديد، والفشل الكلوي والوفاة، ويؤثر المرض بشكل أكبر على الأطفال دون سن الخامسة وعلى الفئات الأشد حاجة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، أن الفرق التابعة الطبية التابعة لها في المحافظتين سجلت ارتفاعًا بنسبة 65 في المائة في حالات الإسهال المائي الحاد، خلال أسبوع واحد فقط منذ 7 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشار البيان، الى أن عدد الإصابات تضاعف في مستشفى عبس العام بمحافظة حجة ليصل إلى 400 حالة، بينما تجاوز متوسط الحالات الأسبوعي في مستشفى القناوص بالحديدة 21 حالة، بزيادة بلغت 50%، مشيرة إلى أن أغلب المصابين هم من الأطفال دون سن الخامسة.
وأضافت "اطباء بلا حدود"، أنها افتتحت بالتعاون مع وزارة الصحة مركزًا لعلاج الإسهال في مستشفى عبس بسعة 50 سريرًا جرى توسيعه لاحقًا إلى 75 سريرًا، إضافة إلى افتتاح وحدة أخرى بسعة 20 سريرًا في مستشفى القناوص، لمواجهت هذه الزيادة.
وقال المنسق الطبي للمنظمة في اليمن عزيز هارونا:
"نشهد كل يوم وصول المزيد من الأطفال في حالة خطيرة، وغالبًا ما يعانون من مضاعفات مثل الجفاف وسوء التغذية"، مشيراً الى أن فرق وحدات علاج الإسهال في المحافظتين سعت لعلاج الإصابات.
ودعت اطباء بلا حدود، الجهات المانحة الدولية والإقليمية والفاعلين في المجال الإنساني إلى الاستجابة العاجلة وتوسيع نطاق دعمهم لمنع تفاقم الأزمة.
وأكدت المنظمة، على أن سنوات النزاع الطويلة وتدهور البنية التحتية ونقص المياه النظيفة والصرف الصحي، إضافة إلى الأمطار الغزيرة الأخيرة، أدت جميعها إلى تفاقم انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
وتشهد اليمن موجة جديدة من تفشّي وباء الكوليرا هي الأكبر عالميًا، مع تسجيل أكثر من 249 ألف حالة مشتبه بها و861 وفاة حتى الأول من ديسمبر 2024، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية.
وتؤكد تقارير أممية أن أكثر من 80% من الإصابات سُجلت في المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وفي مقدمتها حجة والحديدة وعمران وإب وذمار، حيث بلغ عدد الحالات المشتبه بها في هذه المناطق حتى منتصف العام الجاري نحو 92 ألف حالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news