حميد الأحمر حاله شاذة لا يقاس بها أغلب أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر
قبل 11 دقيقة
يا رجال، ما كل غصن من الشجرة يُثمر، ولا كل ولد يشابه أبوه. والقبائل تقول: “من شذ عن قومه ما يرحم”. وهذا هو حال حميد الأحمر، شذ عن قبيلته، وشذ عن سيرة أبوه، وما مثّل إلا نفسه.
الشيخ عبدالله – رحمه الله – كان جبل ما تهزه الرياح، رجل دولة، شيخ مشايخ حاشد، صوته مسموع، ومواقفه معروفة عند القريب والبعيد. وأولاده أكثرهم رجال، واقفين مع وطنهم ومع ناسهم، ماشيين على خطى والدهم في الوقار والمرجلة.
لكن حميد؟
هذا قصة ثانية. ما له في العرف ولا في القبيلة، همّه الأول الكرسي والدولار. خان رجال حاشد، وتاجر باسم أبوه، وركب موجة حزب ما يعرف من القبيلة غير اسمها. واحد مثل حميد، ما يشرّف ولا يُعتمد عليه، ومواقفه كلها تشهد إنه "غريب بين أهله".
القبائل تقول: “الثور المكسور ما يجر العجلة”. وحميد ثور مكسور، ما نفع لا قومه ولا حزبه، بل كان وبال على الجميع.
فلا يجي أحد ويقول إن حميد يمثل بيت الشيخ عبدالله أو قبائل حاشد. العيب على صاحبه، والرجال معروفين بمواقفهم. باقي إخوانه رجال شرف، ماشيين بطريق أبوه، وأهل احترام، ولهم مكانتهم. أما حميد، فشذوذ ما ينقاس به أحد، وغصن أعوج ما ينفع للبناء إلا للحطب.
والخلاصة: حميد الأحمر حاله شاذة، والقبيلة ما تحمل وزر رجل خان نفسه قبل ما يخون أهله. واللي يحاول يقيس بيت الشيخ عبدالله على حميد، مثل اللي يقيس البحر بجدول ماء آسن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news