ناشطون يدعون ضحايا النهب والقتل للاعتصام المفتوح في «شارع جمال» للمطالبة بالدولة والقصاص
وجه ناشطون دعوة مفتوحة إلى كل من فقد قريبًا أو تعرّض منزله أو أرضه للنهب للمشاركة في اعتصام مفتوح يُقام في شارع جمال بمدينة تعز، مؤكدين أن الاعتصام يشكّل «الفرصة المواتية لانتزاع جميع الحقوق والحصول على القصاص من القتلة والناهبين».
وجاء في وثيقة الدعوة، التي تناقلتها صفحات محلية ووسائل إعلام، أن مطالب المعتصمين تتركّز في ثلاث نقاط رئيسية: «نريد دولة، نريد استقراراً، ونريد قانوناً يحكم ويحتكم إليه الجميع». وأكد المنظمون أن الاعتصام سلمي ويهدف إلى الضغط من أجل محاسبة من وصفوهم بـ«قادة العصابات والمقتحمين والناهبيين»، واستعادة حقوق المتضرّرين.
و حمّل الناشطون، في بياناتهم وخطابهم العامّين، سكوت المواطنين على امتداد الفترات الماضية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، معبّرين عن اعتقادهم أن الصمت منح «العصابات» مساحة ووقتًا للاختراق والنهب والتعرّض لحقوق الناس، ودعوا إلى كسر هذا الصمت بالمشاركة الواسعة في الاعتصام للمطالبة بتغيير حقيقي.
و نقلت تقارير محلية عن اشتباكات وتوترات محدودة في محيط مبنى السلطة المحلية بشارع جمال خلال تحرّكات سابقة للمحتجين، كما سجّلت محاولات تفكيك بعض خيام الاعتصام من قبل قوى أمنية وفق مصادر محلية، ما دفع إلى تصعيد الخطوات الاحتجاجية من قبل منظّمين رفضوا التفكيك وطالبوا بحماية مطالبهم السلمية. وتأتي دعوة الاعتصام في سياق موجة احتجاجات مطلوبة لمطالبات قضائية واجتماعية متكرّرة في المدينة.
ويقول منظّمون إن مطلب «الدولة» لا يقتصر على تغيير أسماء مسؤوليين محليين فحسب، بل يتضمّن ضمان تطبيق قوانين واضحة تحمي الملكية الشخصية وتضمن محاسبة من ارتكبوا جرائم قتل أو نهب أو انتهاكات أخرى. كما ركّزت العريضة على مطلب «الاستقرار» الذي ربطته بخروج الميليشيات والعصابات من مفاصل الأمن والمحافظة، وإحالة القضايا إلى جهات قضائية مستقلة تضمن «القصاص» للضحايا. (
برس بي
)
وشدّد ناشطون على أن المشاركة يجب أن تظلّ سلمية، وأن تكون مرتكزة على المطالب القانونية والمدنية، محذّرين في الوقت ذاته من محاولات استغلال الاحتشاد للتأجيج أو العنف. كما دعا كثيرون المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى مراقبة الاعتصام وتوثيق أي انتهاكات محتملة بحق المشاركين.
وتتكرر في تعز احتجاجات ومطالب شعبية تتعلّق بالقتل والاختطاف وملكية الأراضي ومشكلات أمنية محلية، وقد شهدت المدينة على امتداد الأشهر السابقة اعتصامات ووقفات احتجاجية مطالبة بالتحقيق وملاحقة المتورطين، فيما تتفاوت ردود الفعل الرسمية بين وعود بالتحقيق وإجراءات أمنية أحيانًا تصل إلى تفكيك خيام الاعتصام. تأتي دعوة شارع جمال في هذا السياق كصرخة جديدة لذوي الضحايا والمتضرّرين للمطالبة بمحاسبة حقيقية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news