أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، أن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم على الرغم من الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
ويأتي موقف خامنئي بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لإعادة فرض عقوبات على طهران في إطار تفعيل "آلية الزناد"، على أن تدخل العقوبات حيّز التنفيذ في 28 أيلول/سبتمبر. وبينما تتهم الدول الغربية وإسرائيل إيران بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، تنفي طهران ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي لأغراض مدنية، مشيرة إلى أنها قررت "تجنب امتلاك سلاح نووي".
وجاء في خطاب متلفز لخامنئي "في العقود الماضية والتي طورنا خلالها أنشطتنا النووية في إيران، تعرض بلدنا لضغوط كبيرة".
وتابع "يقول الجانب الأمريكي: عليكم ألّا تخصبوا على الإطلاق"، مضيفا "لم ولن نستسلم للضغوط في قضية تخصيب اليورانيوم. وفي أي قضية أخرى أيضا، لم ولن نستسلم للضغوط".
وصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة بمبادرة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لإعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، في إطار تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في العام 2015. ويصبح ذلك ساريا اعتبارا من 28 أيلول/سبتمبر.
وتتقاذف الدول الثلاث وإيران مسؤولية فشل المفاوضات.
ويمكن لإيران تجنب إعادة فرض العقوبات في حال تم التوصل لاتفاق بحلول الأحد.
إيران "لا تحتاج إلى سلاح نووي"
وتتهم الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة، إضافة إلى إسرائيل، إيران بالسعي إلى حيازة قنبلة نووية. لكن طهران تنفي هذه المزاعم، وتشدد على حقها في الطاقة النووية المدنية.
وشدد المرشد الأعلى الإيراني الثلاثاء على أن إيران "لا تحتاج إلى سلاح نووي وقررنا تجنب امتلاكه".
وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحدّ الأقصى البالغ 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.
في نيسان/أبريل، باشرت طهران وواشنطن محادثات للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي. لكن المحادثات توقفت في منتصف حزيران/يونيو إثر الهجوم الإسرائيلي على إيران والذي شاركت فيه الولايات المتحدة.
وتصر الولايات المتحدة على تخلي إيران بالكامل عن أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال خامنئي الثلاثاء "من المستحيل التفاوض مع محاور كهذا (...) إن أي تفاوض مع الولايات المتحدة بشأن النووي (...) محكوم بالفشل".
ولفت إلى أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس فقط لا يعود بالفائدة، بل يتسبب أيضا بأضرار كبيرة في الظروف الحالية والتي يمكن وصف بعضها بأنها غير قابلة للإصلاح".
وأشار إلى أن واشنطن حددت "سلفا نتيجة هذه المفاوضات، وهي: وقف التخصيب النووي في إيران. هذا ليس تفاوضا، بل إملاء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news