أعلنت كل من كندا وأستراليا وبريطانيا، الأحد 21 سبتمبر/ أيلول 2025م، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة وصفت بأنها دفعة جديدة لمسار حل الدولتين، فيما أكدت وزارة الخارجية البرتغالية، آن البرتغال ستتخذ الخطوة ذاتها لاحقًا اليوم.
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في منشور على منصة "إكس"، إن بلاده "تعترف بدولة فلسطين، وتعرض شراكتها في بناء مستقبل سلمي لكل من دولة فلسطين ودولة إسرائيل".
وأشار الى أن الإعلان جاء بعد تعهده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو/تموز الماضي، رغم انتقادات إسرائيلية اعتبرت القرار "مكافأة لحماس".
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ووزيرة الخارجية بيني وونغ، في بيان مشترك، أن أستراليا تعترف بدولة فلسطين "المستقلة وذات السيادة"، معتبرين الخطوة اعترافاً بالتطلعات المشروعة والراسخة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة خاصة به.
وأضاف البيان أن اعتراف أستراليا بفلسطين جزء من "جهد دولي منسق لبناء زخم جديد لحل الدولتين، بدءًا بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد أكد في بيان على "أكس" أن بريطانيا اعترفت بدولة فلسطين "لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين" قائلاً : "الأمل في حل الدولتين يتلاشى، لكن لا يمكننا أن ندع هذا النور ينطفئ".
وشدد ستارمر على أنه "لا ينبغي أن يكون لحركة حماس أي دور في المستقبل أو في الإدارة أو الأمن"، مشيراً الى أنه وجه بفرض عقوبات جديدة على شخصيات تابعة للحركة خلال الأسابيع المقبلة.
في المقابل، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه القرارات، معتبرًا أن الدعوات لإقامة دولة فلسطينية "تهدد وجود إسرائيل وتشكل جائزة غير منطقية للإرهاب".
ودعا نتنياهو إلى مواجهة الأمم المتحدة وما وصفه بـ"الدعاية الكاذبة" ضد بلاده، متعهدًا بمواصلة العمليات العسكرية للقضاء على حركة "حماس" وإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، وفق تعبيره.
وتأتي هذه الاعترافات قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أعلنت تسع دول، بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا وسان مارينو، نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
ومع انضمام هذه الدول، سيصل عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، فيما ستحظى فلسطين بدعم أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بعد إعلان فرنسا المرتقب.
ويسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. بينما تقول الولايات المتحدة إن إقامة دولة فلسطينية لا يمكن أن تتم إلا عبر مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news