تواصل وكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية، الهروب من الحديث عن دعم العديد من الدول العربية والإقليمية للوحدة اليمنية، في تناولاتها الإعلامية بشكل متكرر، في ظل ضغوط تتعرض لها الوكالة من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، والتي تطالب بإنفصال شمال اليمن عن جنوبه.
آخر تلك التناولات، كانت في لقاء وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني وبدر عبدالعاطي على هامش أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء استعراض مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة، وفي مقدمتها استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، وما تمثله من تهديد لأمن التجارة العالمية، وتأثير مباشر على الاستقرار الاقتصادي للدولتين وللمنطقة عموما.
وعبر الزنداني، عن تطلع الحكومة اليمنية إلى التحضير لعقد الحوار الاستراتيجي وانعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وتفعيل عمل اللجان المشتركة بما يعزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك تشجيع الاستثمارات والمشاريع الاقتصادية المشتركة.
ولم تشر الوكالة لأي حديث عن دعم مصر لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، كما حدث في تناولات إعلامية سابقة خصوصا مع لقاء مسؤولي اليمن ومصر العربية.
التناول الإعلامي المصري للقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره اليمني، فضح التعاطي الرسمي للوكالة اليمنية المعبرة عن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وذكرت صفحة الخارجية المصرية الرسمية أن الوزير عبد العاطي جدد خلال اللقاء التأكيد على دعم مصر الثابت لوحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح عبدالعاطي، أن استقرار اليمن يمثل عنصرا أساسيا في تحقيق الأمن الإقليمي وأمن البحر الأحمر، لافتا إلى التزام مصر بالحل السياسي الشامل باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة، وفقًا للمرجعيات المتفق عليها.
وقال الوزير عبد العاطي إن مصر تؤكد أنه لا حل عسكريًا للأزمة اليمنية، داعيا إلى توحيد الصف اليمني وصياغة رؤية وطنية جامعة تُمكن من إطلاق عملية سياسية جادة تنهي معاناة الشعب اليمني وتلبي تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار والتنمية.
واستعرض وزير الخارجية المصري، ما تقوم به بلاده من دعم لليمنيين، سواء عبر المساعدات الطبية والإنسانية، أو من خلال استضافة أعداد كبيرة من المواطنين اليمنيين وتوفير الخدمات الأساسية لهم على الأراضي المصرية، وفقا للخارجية المصرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news