آ
في صباح يوم الخميس ظ،ظ¨ سبتمبر الجاري شهدت مدينة تعز جريمة شنيعة، حين ترصد القاتل الجبان مدير عام صندوق النظافةآ افتهان المشهري وافرغ رصاصات سلاحه على المرأة التي تدير أحد المؤسسات الخدمية وحققت نجاحات كبيرة، ارداها قتيلة على الفور.
آ
الجريمة هزت وجدان اليمنيين، واثارة غضب كبير في اوساط ابناء المدينة الذين عرفوا الضحية ولمسوا جهدها ونحاجها، السخط الشعبي له مبرراته، واستنكار الجريمة حالة اجماع، المطالبات كانت واضحة وتدعو الجهات المختصة إلى ملاحقة القتلة وتحقيق العدالة، كان هذا الخطاب رد فعل عفوي متجرد، واستجابة الجهات المعنية مستوى عالي، غير أن وسط صدمة خرج صوت مختلف لا يهمه الضحية ولا ملاحقة الجناة الا بمقدار ما يحقق من مكسب شخص، وفرصة لاخراج حقده، بدأت الدعاية السوداء تستهدف تعز وأمنها وجيشها ومقاومتها، في تزامن عجيب ومن نفس الشخصيات، التي تكرر خلال 18 -21 سبتمبر 2025م لتكرر نفس الدعاية التي قدمتها في نفس الفترة من 2014م وصنعت غطاء لإسقاط صنعاء، تحويل المعركة بين أجهزة الدولة والمجرمين وتشويهها عن طريق إلباسها صبغة حزبية.
منذ وقوع الجريمة كانت الأجهزة الأمنية حاضر وقامت بضبط عدد من المتورطين في الساعات الأولى وملاحقة البقية، جهود الأمن ادى لتساقط المشاركين في الاغتيال، واتضح أن هناك راصد ومصور وفريق كامل من المتدربين على الجريمة المنظمة كما أوضح بيان الأمن في اليوم الأول للحادثة، غابت هذه الاخبار والجهود عن المتاجرين بالضحية، والمستثمرين للدم فتغيرت لهجتهم وتحولت أقلامهم لمواصلة استهداف تعز،آ المدينة المقاومة التي واجهت المليشيا منذ 10 سنوات وقدمت تضحيات كبيرة، وصمدت رغم الحصار ولاتزال شوكة في حلق الانقلاب ومثله المشاريع اللاوطنية.
آ
الأمن وجهود ضبط الجناة
آ آ
مساء الخميس كانت اللجنة الأمنية قد حددت هوية الجناة وذكرت المتهم الأول بالاسم وقالت إن محمد صادق المخلافي الملقب بـ (الباشق) هو المتهم الأول بالجريمة واكدت ملاحقة الجناة واستمرار المداهمة لكل الأماكن التي يشتبه بوجود افراد العصابة فيها.
في ذات يوم وقوع يوم الجريمة ظ،ظ¨ سبتمبر أعلنت الأجهزة الأمنية بتعز ضبط جسار احمد قاسم أحد المتورطين بتنفيذ الجريمة، بينما اعتبره ناشطون أنه المدبر والمخطط للإغتيال.
تواصلت جهود الأجهزة الأمنية واعلنت يوم ظ¢ظ سبتمبر في بيان لها ضبط ثلاثة من المشتبهين في جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري، بينهم الراصد للعملية، وتواصل مداهمة منازل يُشتبه بوجود بقية الجناة فيها.
وزير الداخلية اشاد بجهود الحملة الامنية في ضبط عدد من الجناة وشدد خلال اتصالهآ بمدير أمن تعز على مواصلة الملاحقة، وهو اسناد حكومي لجهود الأمن واعتراف بتحقيق نجاحات ملموسة.
استمرت جهود الأجهزة الأمنية متمثلة في الحملة الأمنية في ملاحقة الجناة، والاعلان عن مداهمات لعدد من المنازل وانتشار أمني كثيف، في 22 سبتمبر ضبطت الأجهزة الأمنية 4 مشتبهين بينهم سائق الدراجة النارية في مديرية مشرعة وحدنان، وفي بيان نشر على حساب الإعلام الأمني قال أن التحقيق يجري مع المشتبهين لكشف بقية المشاركين في المجرمين والوصول الى اوكارهم.
آ
آ
التوظيف السياسي للجريمة
آ آ
هناك من لا تعنيهم الضحية، وغابت الجريمة بتوصيفها القانوني وباطرافها، وبدلا من اسناد جهود ملاحقة الجناة دشنوا استغلال الحادثة واستثمار مفضوح في الدم البريء، منذ اللحظة الاولى برزت كتابات تبحث عن التوظيف الخطير لما حدث، تجاهل لكل البيانات الرسمية وما ورد فيها من معلومات حددت هوية المجرم والمتعاونين معه ودعت للتعاون لملاحقتهم، ثم اعلنت ضبط أحد الجناة، لكن هذه النجاحات وما تكشفه من توجه للوصول الى المجرم، المتاجرين لايلتفتوا للجريمة واستمروا في استهداف الجيش والمقاومة حتى وصل الأمر لاعتبار تعز بحاجة إلى تحرير، التحريض على الأمن بدعوى الفشل والمطالبة بمحاسبة الأجهزة، استغلال مشاعر الغضب وصياغة خطاب شعبي يتجاوز ما حققه الأمن منذ وقوع الجريمة، ويتجاوز حقيقة أن الاغتيال يمكن أن يحدث في أي دولة بالعالم، إلا أن الآلة الإعلامية كانت تتجاهل هذا كله وتواصل التحريض وتشوية الجيش والمقاومة وتقديم حلول جاهزة تتمثل بحاجة تعز إلى منقذ.
آ
آ
دعاية سقوط صنعاء تتكرر
آ آ
ظهرت الشخصيات التي مهدت لسقوط صنعاء بنفس اللغة في تناول حادثة اغتيال افتهان المشجري، صاحب صحيفة الشارع المعروفة بعناوين عريضة منذ سقوط عمران الى اجتياح صنعاء وهي تقدم المعركة على أنها مواجهة بين مليشيا الحوثي والإصلاح، لم يفق الناس من هذه الدعايةآ الا بصدمة سقوط صنعاء، الشخص نفسه كنموذج ظهر بعد حادثة الاغتيال يستخدم نفس اللغة ويحرض على محور تعز والأمن والمقاومة التي تصدت لمليشيا الحوثي، نايف حسان توافق مع علي البخيتي في اصطفاف جمع الكثيرين حولهم لاستهداف تعز.
شخصية أخرى كانت في الأمن السياسي لحظة سقوط صنعاء خرج يعطي دروسا في المسؤولية ويتباكى على الضحية، ويتجاهل دوره في تسليم العاصمة ليجد فرصة في تكرار الأمر لاسقاط تعز.
آ
ارادوا تكرار نفس السيناريو في تأجيج الشارع ونصب خيام المعتصمين ودعوة المنقذ واستخدام مصطلح تحرير المحرر، وتخليص المدينة ممن حررها وقدم خيرة رجاله، الا أنهم في نظر نايف حسان فاشلين والجريمة التي قد تحدث في أي دولة وفي ظل أقوى اجهزة الامن في العالم عندما تحدث في تعز يجب أن تتطهر من الجيش والامن والمقاومة.
آ هذه الدعاية التي خرجت خلال 18 -21 سبتمبر 2025م وتكرر نفس اللغة التي استخدمتها في خلال 18- 21 سبتمبر 2014م تؤكد أن هذه الشخوص والتي تعكس توجه القوى نفسها ما يعني أن الدرس لم يستوعب بعد والاحقاد التي سلمت صنعاء لاتزال متجذرة ومستعدة لتقوم بذات الدور في أي لحظة خاصة إذا كان الطرف الذي يستهدف هو الاصلاح فلم يفرقوا حتى اليوم بين الحزب والدولة حتى ونحن نخوض الحرب والمعركة على اشدها.
آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news