اطلعت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، ممثلة بوائل عبد الشافي ويوست موهلمان، على سير عمل غرفة العمليات التابعة لمكتب اللجان المجتمعية في محافظة عدن، خلال زيارة ميدانية هدفت إلى تقييم أثر المبادرات المجتمعية المدعومة من الاتحاد الأوروبي على أرض الواقع.
وتندرج هذه الغرفة ضمن مشروع “تعزيز السلام المجتمعي ومكافحة المعلومات المضللة ضد النساء”، الذي تنفذه مؤسسة SOS للتنمية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وخلال الزيارة، التقى الوفد بممثلين عن الإدارة العامة للجان المجتمعية في المحافظة، إلى جانب علاء إبراهيم، مسؤول المتابعة والتقييم في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفريق عمل المؤسسة المنفذة.
واستعرض الحاضرون آليات عمل الغرفة باعتبارها منصة مركزية لتلقي الشكاوى والبلاغات من سكان مختلف مديريات عدن، والعمل على فرزها والتعامل معها عبر إجراءات سريعة تسهم في معالجة النزاعات المجتمعية.
وتهدف الغرفة إلى تعزيز قنوات التواصل المباشر بين المواطنين واللجان المجتمعية، بما يعزز الثقة المتبادلة ويقوّي من جهود الوساطة المحلية، إضافة إلى تطوير استجابة فعالة لمواجهة القضايا الطارئة والنزاعات المتكررة في البيئة المجتمعية.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي أهمية مثل هذه المبادرات التي تتجاوز حدود معالجة المشكلات اليومية لتسهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي على المدى البعيد، كما تعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية والداعمين الدوليين.
من جهتها، أوضحت مؤسسة SOS للتنمية أن إنشاء غرفة العمليات يشكل خطوة عملية نحو بناء بيئة مجتمعية أكثر تنظيمًا وشفافية في التعامل مع النزاعات، مؤكدة أن التجربة قابلة للتوسيع لتشمل محافظات أخرى، نظراً لنجاعتها في الدمج بين الحلول المحلية والدعم المؤسسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news