أعلنت مؤسسة آ«صوت للتنمية الإعلامية والثقافيةآ»، وهي منظمة حقوقية، إعلامية وثقافية مستقلة، ذات حضور محلي ودولي، استئناف نشاطها رسمياً من آ«جمهورية ألمانياآ»، وذلك بعد حصولها على الترخيص القانوني من السلطات الألمانية، وبعد سنوات من التحضير واعادة البناء المؤسسي.
وتأتي عملية تدشين المؤسسة لانطلاقتها الجديدة في توقيتٍ يحمل دلالة وطنية عميقة لليمنيين، إذ يتزامن مع احتفالاتهم بالذكرى الـ(63) لثورة (26) سبتمبر المجيدة، بما تمثله من محطة تأسيسية للنظام الجمهوري القائم على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
واوضحت المؤسسة في بلاغ صحفي صادر عنها: إن إنطلاقتها الجديدة من قلب آ«أورباآ» وفي هذا التوقيت بالذات، يأتي تأكيداً على إرتباطها الوثيق بقيم الثورة اليمنية ومبادئها في الحرية والعدالة والمساواة، خصوصاً أن رؤيتها قائمة علىتوظيف الإعلام والفنون والثقافة كأدوات فاعلة للتغيير المجتمعي، وبناء جسور تواصل بين آ«اليمنآ» والعالم.
وحسب البلاغ فإن المؤسسة حرصت على أن تترافق انطلاقتها الجديدة مع تدشين اول نشاط لها، والمتمثل في حملة اعلامية واسعة غير مسبوقة، احتفاء بالذكرى الـ(63) لثورة (26) سبتمبر الخالدة .. مبيناً ان الحملة ستكون بلغات متعددة آ«العربية - الالمانية - الانجليزيةآ»، وتشمل حزمة انشطة تبدأ بتغيير شعار موقعها الالكتروني والذي يحمل اسم آ«صوتآ»، الى اسم آ«صوت 26 سبتمبرآ» وذلك بشكل مؤقت.
واضاف البلاغ: كما تشمل الحملة نشر عشرات المقالات والتناولات الصحفية لعدد من السياسيين والباحثين والأدباء والكتاب والصحفيين والناشطين، تسلط الضوء على الأبعاد المختلفة لثورة سبتمبر، وتأثيراتها على حاضر آ«اليمنآ» ومستقبله، وكيف تتجدد روحها في مواجهة التحديات الراهنة .. بالاضافة الى انتاج سلسلة فيديوهات قصيرة توثيقية تبرز الدور المحوري الهام الذي لعبته النساء، وذوي الإعاقة في ثورة سبتمبر، وخلال مراحل بناء اليمن الجمهوري على مدى ستة عقود.
وأكد البلاغ أن عملية نشر تلك المقالات والوسائط قد بدأت على الموقع الالكتروني الخاص بالمؤسسة وعلى كافة منصاتها في آ«السوشيال ميدياآ»، وذلك على دفعات بشكل يومي، منذ يوم (17 سبتمبر) وستستمر حتى (26سبتمبر) الجاري .. لافتاً إلى ان الغرض من اطلاق هذه الحملة وبعدة لغات هو تسليط الضوء على السردية الحقيقية للثورة ومنجزاتها وكل مكتسباتها التي نقلت اليمن واليمنيين من عصور العزلة والاستبداد والكهنوت الى رحاب الحرية والحياة العصرية .. الى جانب تعريف العالم بحقيقة مليشيا الحوثي الارهابية وجرائمها وكل قبائحها ومحاولاتها في اعادة احياء نظام الامامة البائد.
وأشار البلاغ الى أن عودة المؤسسة من آ«ألمانياآ» يمثل خطوة استراتيجية للعمل الإنساني والإعلامي والثقافي الهادف الى ربط فضاء المهجر بالوطن، وتوظيف الإعلام والفنون والثقافة كأدوات مقاومة سلمية ووسائط للتأثير الإيجابي، بما يمكن اليمنيين آ«داخل البلاد وفي الشتاتآ» من إيصال أصواتهم إلى المجتمع الدولي.
وبين البلاغ أن البرامج الجديدة للمؤسسة موزعة على (7) مجالات مترابطة، وتهدف جميعها إلى الارتقاء بواقع الفئات المستهدفة وإدماجها في البلد الجديد، وتشمل الإعلام وإعادة صياغة السرديات، الثقافة والفنون، البحث والإنتاج المعرفي، التبادل الثقافي والاندماج المجتمعي، بناء القدرات والتعليم، التشبيك والتأثير، وأخيراً الشراكات والتحالفات.
من جانبها قالت سماح الشغدري، رئيسة المؤسسة: "انطلاقتنا الجديدة ليست مجرد خطورة ادارية، او تسويق اعلامي، وانما تأكيد على تجديد التزامنا في مواصلة رسالة ثورة سبتمبر، والحفاظ على قيم وثوابت ومكتسبات نظامنا الجمهوري" .. مضيفة: "اخترنا أن يكون مقرنا في آ«ألمانياآ» لنؤكد أن صوت اليمنيين في المهجر لا يزال حاضر كما في الداخل، وأن قضايا النساء والشباب وذوي الإعاقة ستظل في صميم برامجنا، لأن صوت الإنسان الحر لا يُكتم".
واستطردت الشغدري، في تصريح خاص: "أن خطوتنا هذه تمثل رسالة أمل لكل يمني يواجه القمع والتكميم والترهيب، ويرفض الاستبداد والقهر، بأن العمل الاعلامي والثقافي والإعلامي سيبقى الجسر الذي يربط ماضينا المجيد بالمستقبل الذي يليق بطموحات" .. وتابعت: "سنعمل بكل دأب على تعميق شراكاتنا مع منظمات حقوق الإنسان، وكل الجهات ذات العلاقة وذلك في سبيل صياغة خطاب ثقافي وحقوقي يعري ويفضح الانتهاكات ويدافع بلا هوادة عن كرامة الانسان، ويربط اليمن بالعالم".
واختتمت المؤسسة بلاغها بتأكيد على حرصها على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف المنظمات والمبادرات المحلية والإقليمية والدولية، داعيةً كافة شركاءها إلى التعاون وتبادل الخبرات والتركيز على برامج التنمية المعرفية لاعتبارها الحجر الاساس لتحقيق التنمية الشاملة.
الجدير ذكره أن مؤسسة آ«صوت للتنمية الثقافية والاعلاميةآ» تأسست عام (2010) في اليمن كمنظمة غير حكومية مرخصة، وتهدف إلى خلق فضاءات ومنصات آمنة وشاملة للتعبير، وإعادة الاعتبار للفئات الأقل تمثيلًا كالنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة .. وتلتزم المؤسسة في عملها بمعايير الحوكمة الرشيدة والشفافية والمساءلة الأخلاقية والاجتماعية، مستندة إلى منظومة من الاتفاقيات الدولية أبرزها: اتفاقية القضاء التمييز ضد المرأة (CEDAW)، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD)، والميثاق العالمي للشباب، والمعيار الإنساني الأساسي (CHS)، ودليل (SPHERE) للممارسات الإنسانية، ومبادئ آ«اليونسكوآ» بشأن التنوع الثقافي وحرية التعبير الفني، الأمر الذي يؤكد التزامها العميق بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
هذه الفقرة لاتزم تضاف نهاية الخبر الصحفي .. مع مراعاة اضافة بقية الروابط:
ولفت البلاغ الى ان بإمكان الجمهور اليمني داخل الوطن وفي بلدان المهجر، وكذلك جميع المهتمين متابعة الحملة على الروابط التالية:
رابط الموقع الرسمي للمؤسسة:
/
- صفحتنا على (فيسبوك):
==
- صفحتنا على (تيك توك):
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news