أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، صباح الأحد، على تنفيذ عملية اقتحام مسلح استهدفت منزل القاضي عبدالوهاب قطران في مديرية همدان شمال غرب العاصمة صنعاء، انتهت باختطاف شقيقه عارف محمد قطران وحفيده عبدالسلام عارف قطران، وسط تهديدات مباشرة للأسرة باستخدام أسلحة ثقيلة.
وبحسب شهادة القاضي قطران، فإن العناصر المسلحة تسللت إلى سطح المنزل حيث كان المختطفان، وأجبرتهما تحت تهديد السلاح على تسليم هواتفهما، قبل اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون أي إجراءات قانونية.
ووصف قطران ما حدث بأنه جريمة منظمة تهدف إلى ترويع المدنيين وانتهاك صارخ للحقوق، مطالباً بالإفراج الفوري عنهما.
ويعرف القاضي عبدالوهاب قطران بمواقفه الحقوقية الجريئة وانتقاداته العلنية لانتهاكات الحوثيين، وقد سبق أن تعرض لسلسلة من المضايقات شملت الاعتقال التعسفي ومصادرة ممتلكاته، إلى جانب حملات تحريض إعلامية ممنهجة.
ويرى ناشطون حقوقيون أن الحادثة تعكس استمرار سياسة القمع التي تنتهجها المليشيات الحوثية بحق المعارضين، عبر أدوات الإخفاء القسري والاعتقالات غير القانونية، في محاولة لإسكات الأصوات الحرة.
كما حذرت منظمات محلية ودولية من تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين والحقوقيين والسياسيين في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يُحتجز المئات في سجون سرية دون محاكمات أو تهم واضحة.
وتثير هذه الجريمة قلقاً واسعاً بشأن مصير المختطفين، وتؤكد بحسب مراقبين، أن مليشيا الحوثي تسعى لتحويل مؤسسات الدولة القضائية والأمنية إلى أدوات ترهيب سياسي، ترسخ من خلالها مناخاً من الخوف وتكميم الأفواه داخل المجتمع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news