الجنوب اليمني: متابعات
واصل معلمو ومعلمات ساحل محافظة حضرموت، الخميس، إضرابهم العام ووقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وشملت الاحتجاجات تنظيم وقفات حاشدة أمام المراكز التعليمية والإدارية، في خطوة تصعيدية تأتي استجابة لدعوات نقابة المعلمين، وذلك بعد أشهر من المفاوضات التي لم تُسفر عن نتائج ملموسة.
وشهدت الوقفات مشاركة واسعة من الكوادر التعليمية، تعبيراً عن استيائهم من تجاهل مطالبهم المشروعة، رغم مفاوضات مستمرة منذ يونيو الماضي، دون نتائج ملموسة.
وأكدت نقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل، في بيان رسمي، استمرار الإضراب العام حتى تحقيق الحقوق المالية والوظيفية، مطالبة برواتب مجزية تتناسب مع غلاء المعيشة، وحوافز شهرية تضمن حياة كريمة.
وأشار البيان إلى أن التصعيد جاء بعد شهور من التفاوض العقيم مع وزارة التربية والسلطة المحلية، محذراً من أي إجراءات عقابية ضد المعلمين، خاصة حول ربط صرف راتب أغسطس بشروط غير متفق عليها، معتبراً ذلك مخالفة قانونية وأخلاقية.
وأكدت النقابة استعدادها للحوار الجاد، شريطة أن يفضي إلى نتائج ملموسة تحفظ كرامة المعلم وتحسن أوضاعه.
وأضاف البيان أن عودة المعلمين إلى المدارس مرهونة بالاستجابة الفورية لمطالبهم، مؤكداً استمرار الإضراب كأداة ضغط مشروعة حتى تحقيق جميع الحقوق.
ولاقت الاحتجاجات تعاطفاً واسعاً من أولياء الأمور والمجتمع، الذين دعوا للاستجابة العاجلة لمطالب المعلمين، معتبرين استقرارهم مفتاحاً لاستقرار العملية التعليمية.
وتشهد حضرموت أزمة معيشية طالت الجميع، لكن المعلمين المتعاقدين، الذين يشكلون النسبة الأكبر في المدارس، تأثروا بشدة بتأخر رواتبهم لأشهر.
ويعاني قطاع التعليم من انهيار البنية التحتية، ونقص الكوادر، وتراجع التحصيل العلمي، ما يجعل تحسين أوضاع المعلمين أولوية وطنية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news