قال المحلل السياسي السعودي والكاتب المعروف ياسين سالم ان خطاب نعيم قاسم ليس إقتراح بل إستجداء ،،
وقال ياسين سالم في تصريح تناقلته وسائل اعلام ومنصات التواصل الاجتماعي: يبدو أن هناك إدراكاً بأن حزب الله قد واجه خيار تسليم السلاح ولا مفر من تنفيذه ، إما طواعية او بالقوة ،
واضاف : في هذا السياق جائت الفكرة في رأس نعيم قاسم "فتح باب الإستجداء مع السعودية" الذي اسماه "حوار" محاولة لإستكشاف فرصة التفاوض حول تسوية تحفظ ماء الوجه كما يبدو أن الهدف من هذا "الحوار" محاولة الحصول على دعم مالي أو استرضاء مادي ، بالإضافة إلى تحقيق مكسب سياسي في لبنان، مقابل الرضوخ لقرار الحكومة اللبنانية في التخلي عن السلاح الذي بات وشيكاً ،
وتابع : محاولة "الحوار" قد لا تكون بالضرورة لمصلحة الحزب ككل ، بل قد تكون محاولة من قبل قيادات معينة داخل الحزب، مثل نعيم قاسم نفسه ومعاونيه ، للبحث عن مكاسب شخصية وسياسية في لبنان حتى لايخرج من "المولد بلا حمّص" او يعود بخفّي حُنين !
واشار المحلل السعودي ياسين سالم بان قاسم واهماً جداً إذا يعتقد أن السعودية قد تتعامل مع حزب الله بناءً على رغباته او لحاجتها لموافقته للتنازل عن السلاح ،
واكد بان : "القرار لبناني والحزب لبناني وقاسم لبناني"والحقيقة أن المملكة لا تتعامل مع المليشيات، لاسيما تلك التي لها تاريخ من الجرائم في بلدانها والتهديدات والعداء المكشوف مثل حزب الله بما في ذلك دعمها للحوثيين ودعمها لنظام بشار واعمالها الإجرامية في سوريا ،
وكشف المحلل السعودي بان تجارب المملكة السابقة مع هذه المليشيات تُظهر موقفها الثابت والرافض لأي تعامل أو تفاوض مع مليشية او جماعة ، المملكة دولة كبيرة ولا تتعامل الا مع الدول فقط ،
وفي اخر تصريحه قال قد يعتقد البعض أن المملكة قد تستجيب لمقترحات "الحوار مع حزب الله" او إستجداء نعيم قاسم ، مستندين في ذلك إلى تجربة إتفاق الطائف ، حيث تم التعامل انذاك مع مختلف الفرق والمليشيات اللبنانية في ظروف حرب أهلية لإيقاف نزيف الدم وفرض عملية سلام تجمع اللبنانيين على طاولة واحدة ، ومع ذلك، يختلف الوضع الحالي بشكل كبير، حيث تتمتع لبنان الآن بسيادة وحكومة واستقرار سياسي، بإستثناء التحديات التي تسبب بها حزب الله الذي لم ينفذ إتفاق الطائف بالأصل .
هذا وقد وجه امس الجمعه أمين عام حزب الله نعيم قاسم خطابا وجه فيه طلبا غير مسبوق للقيادة السعودية ويتحدث عن منعطف سياسي خطير
وفي تصريح لافت قال قاسم:"سأقترح اقتراحا علنيا.. أدعو المملكة العربية السعودية إلى فتح صفحة جديدة مع قوى المقاومة، من أجل مستقبل الأمة، وصون استقلالها وكرامتها في وجه مشاريع الهيمنة والتقسيم".
فيما أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن المنطقة تمر بمرحلة مفصلية غير مسبوقة بفعل السياسات التوسعية والانتهاكات المستمرة التي تمارسها إسرائيل.
وأشار قاسم بأن ذلك يتم بدعم مباشر ومفتوح من الولايات المتحدة. وذكر بيان الإعلام الحربي للحزب: "جاء ذلك خلال كلمته في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل ورفاقه، حيث أشار قاسم إلى أن "الكيان الإسرائيلي زرع في منطقتنا زرعا منذ بداية القرن العشرين، وبدعم استعماري بدأ من بريطانيا وانتقل لاحقا إلى أمريكا"، معتبرا أن هذا الكيان الغاصب "أُريد له أن يكون أداة غربية، ووسيلة للهيمنة على المنطقة ومنعها من تحقيق استقلالها".
وأضاف قاسم أن "إسرائيل بلغت ذروة الإجرام والتوحش" في ظل غياب أي التزام بالقواعد الإنسانية أو القانونية أو الحقوقية، مشددا على أن ما يجري يتم "بمؤازرة أمريكية كاملة وتفصيلية".
وذكر قاسم إن "المعركة السياسية في المنطقة دخلت مرحلة جديدة وخطيرة بعد ضربة قطر"، مشيرا إلى أن الاستهداف بات يشمل المقاومة والأنظمة والشعوب وكل عائق جغرافي أو سياسي يقف أمام مشروع "إسرائيل الكبرى".
وأشار قاسم إلى أن المشروع الإسرائيلي-الأمريكي لم يعد يقتصر على حدود فلسطين المحتلة، بل بات يطال فلسطين، لبنان، الأردن، مصر، سوريا، العراق، السعودية، اليمن، وإيران، بهدف فرض السيطرة الكاملة على المنطقة.
كلمة قاسم تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، خصوصا في قطاع غزة وجنوب لبنان، في وقت يرى فيه حزب الله أن "المواجهة مع "الاحتلال الإسرائيلي" لم تعد مجرد مقاومة عسكرية، بل صراع مفتوح ضد مشروع استعماري استكباري يسعى لفرض الهيمنة على الشرق الأوسط".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news