عدن اليوم تفتقد روحها، وتبحث في وجوه رجالها عن وهج القيادة والإرادة الذي أضأته فيها. الوجوه شاحبة، والعيون متقدة بالحزن على فراقه، ويا لها من جمعة عصيبة إذ وقفنا حوله، ونحن نواريه الثرى بقلوب دامية ودموع لا تنقطع.
رحل فجأة، كما تنطلق الثورات بلا إنذار. كان قائدًا ملهمًا، يحشد الناس بكلمة صادقة، وها هو اليوم بعد رحيله يجمعهم مجددًا في مشاعر الوفاء والحزن. إننا لا نودع شخصًا فحسب، بل نودع رمزًا من رموز الوطن. فالحزن اليوم يملأ عدن ويمتد صداه إلى أرجاء الجنوب.
آهٍ ما أقسى الوداع وما أعمق الفقد! مهما كتبنا فلن نفيه حقه، وستظل ذكراه حية في قلوب رفاقه ومحبيه. لقد جسّد صفة القيادة والثبات، وتمسّك دائمًا بالقيم والمبادئ الوطنية.
لكن رحيله ليس نهاية الطريق، بل بداية إرث خالد نستلهم منه القوة والعزيمة. سنمضي على دربه، نحمل قيمه ونحقق الأحلام التي ناضل من أجلها، ونبني مستقبل الجنوب بقلوب ملؤها الأمل، فذكراه ستظل منارة تضيء لنا الطريق دائمًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news