التوتر داخل مجلس القيادة الرئاسي.. بين التماسك المعلن والانقسامات المكتومة

     
إيجاز برس             عدد المشاهدات : 123 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
التوتر داخل مجلس القيادة الرئاسي.. بين التماسك المعلن والانقسامات المكتومة

عقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعه، الخميس 18 سبتمبر 2025، في لحظة سياسية بالغة الحساسية، إذ تتزايد الخلافات بين أعضائه حول الصلاحيات وتداخل السلطات، خصوصاً بعد سلسلة قرارات أصدرها عضو المجلس عيدروس الزبيدي، أثارت اعتراضات واسعة واعتُبرت تجاوزاً لآلية القيادة الجماعية.

ورغم ما حمله البيان الختامي من تأكيد على

وحدة المجلس وتماسكه

والالتزام بمبدأ الشراكة، إلا أن القرارات التي اتُخذت تكشف عمق الأزمة، حيث جرى تكليف الفريق القانوني بمراجعة جميع قرارات المجلس منذ 2022 وحتى اليوم، وكذلك التدقيق بشكل خاص في تعيينات الزبيدي الأخيرة، وهو ما يضعه في قلب دائرة الجدل.

 

أبعاد الخلاف

الخلافات داخل المجلس ليست جديدة، لكنها اليوم تبدو أكثر وضوحاً بعد أن اتخذت طابعاً

مؤسسياً

من خلال إحالة الملفات إلى الفريق القانوني. فالمجلس يسعى لإظهار أن هناك مرجعية قانونية تنظّم عمله، وأن أي قرار خارج هذا الإطار يعد باطلاً أو قابلًا للمراجعة.

المراقبون يرون أن هذه الخطوة تمثل

محاولة لتقليص نفوذ القرارات المنفردة

التي تصدرها بعض الأطراف، وفي الوقت نفسه محاولة لإعادة الاعتبار لدور الرئيس رشاد العليمي كرأس للمجلس، مع التشديد على مبدأ القيادة الجماعية الذي جاء أساساً لتفادي هيمنة أي طرف.

 

البعد الأمني والعسكري

منح الفريق القانوني صلاحية الاستعانة باللجنة العسكرية والأمنية يكشف عن حساسية الملف الأمني داخل المجلس، خصوصاً أن القرارات الأخيرة للزبيدي شملت تعيينات عسكرية وأمنية. هذه النقطة تمثل

أحد مكامن التوتر الرئيسية

، إذ يخشى باقي أعضاء المجلس من أن تتحول القرارات المنفردة إلى أداة لترسيخ نفوذ سياسي وعسكري لمكونات بعينها على حساب بقية الأطراف.

 

بين العلن والكواليس

في العلن، يظهر أعضاء المجلس متماسكين، لكن خلف الكواليس ثمة

صراع مكتوم على الصلاحيات

، تغذيه طبيعة المجلس نفسه الذي يضم مكونات متباينة في الأهداف والولاءات. فالمشهد يوحي بأن المجلس يسعى إلى ترميم شرعيته أمام الداخل والخارج، بينما تتفاقم داخله الخلافات حول النفوذ العسكري والإداري.

 

دلالات وتوقعات

القرارات الأخيرة تعكس توجهاً نحو

إعادة ضبط التوازنات داخل المجلس

، لكنها في الوقت ذاته قد تفتح الباب أمام مواجهة أوسع إذا ما شعر أي طرف بأن مراجعة قراراته تمثل استهدافاً سياسياً له.

وفي حال مضى الفريق القانوني بمراجعاته بشكل صارم، فمن المتوقع أن نشهد

إلغاء أو تعديل بعض التعيينات المثيرة للجدل

، وهو ما قد يعيد الخلاف إلى الواجهة بصورة أشد.

وفي المحصلة، فإن اجتماع 18 سبتمبر 2025 لا يمثل فقط محطة إدارية لمراجعة القرارات، بل هو

تعبير عن صراع أعمق على السلطة والنفوذ داخل مجلس القيادة الرئاسي

، بين الرغبة في التماسك الظاهري والخلافات البنيوية التي تهدد بانفجاره في أي لحظة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الان.. جميع القوات تسلم معسكراتها في المهرة لهذا القائد والقوات الجنوبية تتوجه لاستلام المحافظة

نافذة اليمن | 827 قراءة 

عاجل: أنباء عن حشود حو.ثية وإخو.انية عسكرية ضخمة في مأرب لغزو حضرموت

صوت العاصمة | 784 قراءة 

تحذير للمواطنين مماسيحدث خلال الساعات القليلة القادمة نسأل الله أن تعدي على خير

نيوز لاين | 591 قراءة 

القوات الحكومية تستعيد السيطرة على معسكر عارين بين شبوة ومأرب

موقع الجنوب اليمني | 518 قراءة 

خبير: تفاهمات لتسليم حضرموت والمهرة للانتقالي.. والحرب تتجه نحو صنعاء دون السماح بدخول الاخوان

نافذة اليمن | 454 قراءة 

تصريح مهم للبحسني يكشف مهمة القوات المستقدمة من الانتقالي إلى حضرموت

نيوز لاين | 449 قراءة 

قوات حلف قبائل حضرموت توافق على الانسحاب من بترومسيلة بشرط وحيد

نيوز لاين | 402 قراءة 

عاجل | القيادي المنشق عن تنظيم القاعدة يتوعد بقتال القوات الجنوبية في صحراء حضرموت

العين الثالثة | 399 قراءة 

عاجل : القوات المسلحة الجنوبية تواصل دك معسكر اللواء 23 في مديرية العبر الصحراوية

صوت العاصمة | 362 قراءة 

صنعاء في حالة استنفار غير مسبوقة .. تحركات حوثية تثير القلق

المشهد اليمني | 352 قراءة