من لقاء السفراء بالزبيدي والبحسني
برّان برس:
شهدت العاصمة السعودية الرياض، الخميس 18 سبتمبر/ أيلول، لقاء جمع سفراء بريطانيا وفرنسا والقائم بأعمال السفير الأميركي بعضوي مجلس القيادة الرئاسي اليمني "عيدروس الزبيدي" و"فرج البحسني"، لبحث التوتر الحاصل في مجلس القيادة بفعل قرارات "الزبيدي" الأخيرة.
ووفق الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، خصص اللقاء لمناقشة التحديات، التي تواجه عمل مجلس القيادة الرئاسي، في ظل الأزمة القائمة، وعدم وجود آلية تشاركية واضحة تنظم عمل المجلس وصناعة القرار فيه.
وذكر إعلام الانتقالي أن "الزبيدي" و"البحسني"، أكدا حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تماسك مجلس القيادة، وصون مبادئ الشراكة القائمة، بما يحافظ على وحدة الجبهة المناوئة لجماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وأشار إلى أنهما شددا على الحاجة الماسة إلى إجراءات جادة لتصويب عمل المجلس، بعيدًا عن الاستفراد بالقرار والتنصل عن ضوابط الشراكة السياسية الحالية.
وطبقاً للموقع، جدد سفراء الدول الثلاث دعم حكوماتهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مؤكدين أهمية الحفاظ على تماسك وانسجام القوى المنضوية في إطار المجلس، والعمل على كل ما يعزز مبادئ الشراكة السياسية.
ويشهد مجلس القيادة الرئاسي اليمني توترًا غير مسبوقًا، أثارته القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقضت بتعيين عدد من أتباع المجلس في 11 منصبًا حكوميًا، في تعد وتجاوز واضح لصلاحيات رئيس المجلس.
وأمس الأربعاء، أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي" التزامها القوي بدعم المجلس ووحدته، وذلك في ظل توتر غير مسبوق داخل المجلس تصاعدت على إثر قرارات عضو المجلس، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، التي اُعتبرت تعديًا وتجاوزاً لصلاحيات رئيس المجلس".
وخلال لقاء جمع رئيس مجلس القيادة "العليمي"، بالقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن "جوناثان بيتشا"، جدد "بيتشا" التزام بلاده القوي بدعم مجلس القيادة الرئاسي ووحدته، ومواصلة جهوده المقدرة مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
والأربعاء الماضي، أصدر عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" 11 قراراً، لعدد من أتباع المجلس الانتقالي، في الوزارات الحكومية والسلطات المحلية، في تجاوز معلن لصلاحياته، وهي القرارات الأولى التي يتخذها الانتقالي بهذا النحو، على الرغم من خوضه جولات خلاف سابقة مع مجلس القيادة والحكومة.
وجاءت القرارات التي أثارت توترًا سياسيًا غير مسبوق، وردود فعل غاضبة كونها وفق مراقبين "تعدٍ على صلاحيات رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، عقب ساعات من عودة "العليمي"، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، قادماً من العاصمة السعودية الرياض.
وأمس الأول الاثنين، حذرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، من أن أي انقسام في قيادة الشرعية اليمنية "لا يخدم سوى الحوثيين" الذين قالت إنهم "لا يضعون مصلحة اليمن أولاً"، مؤكدة أن الوحدة السياسة والانسجام يظلان عنصرين حاسمين في أداء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، و"ضرورة لا غنى عنها".
وقالت "شريف" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "ندرك تماماً حجم التحديات الخطيرة التي تواجه اليمن، فالوحدة والتماسك السياسي، إلى جانب تعزيز الحوكمة والمؤسسات وتقديم الخدمات، كلها عناصر أساسية. نحن واضحون: أي انقسامات في القيادة تخدم فقط أولئك الذين لا يضعون مصلحة اليمن أولاً"، في إشارة إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وفي تعليقها على القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، قالت "عبدة شريف": "أعتقد أن الأمر يعتمد بدرجة كبيرة على كيفية استجابة المجلس الرئاسي كله. ومن وجهة نظرنا، أي خطوة تضعف وحدة القيادة أو تفتتها تصبُّ في مصلحة من يعمل ضد استقرار اليمن ووحدته".
اليمن
القيادة الرئاسي
الانتقالي الجنوبي
بريطانيا
فرنسا
الولايات المتحدة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news