آ
آ
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية ورسائل سياسية متعددة، استعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، محتويات معرض "الشنحة 750" الذي يضم نماذج من أكبر شحنة أسلحة إيرانية تم ضبطها في المياه اليمنية أواخر يونيو الماضي، بكمية بلغت 750 طناً.
المعرض، الذي نظمته المقاومة الوطنية، كشف عن تنوع مذهل في الأسلحة المصادرة، شمل منظومات صاروخية قصيرة ومتوسطة المدى، طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية، أجهزة تجسس ومراقبة، ذخائر متنوعة، ومعدات عسكرية متطورة. وقدّم خبراء الهندسة العسكرية شرحاً فنياً دقيقاً حول طبيعة هذه الأسلحة، مؤكدين أنها تحمل بصمات واضحة للصناعات العسكرية الإيرانية.
وزير الدفاع، الفريق الداعري، وصف الشحنة بأنها "دليل قاطع" على زيف الادعاءات الحوثية بشأن امتلاكها صناعة حربية محلية، مشيداً بالمنجز النوعي الذي حققته المقاومة الوطنية في كشف الترسانة الحقيقية للمليشيات، والتي تُعد امتداداً مباشراً للدعم الإيراني عبر الحرس الثوري.
كما ثمّن الداعري الدور المحوري لقوات المقاومة الوطنية في التصدي لعمليات تهريب الأسلحة، مؤكداً أن هذا الجهد يعزز المعركة الوطنية ضد المشروع الحوثي ويكشف حجم التدخل الإيراني في زعزعة أمن اليمن والمنطقة.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الاتهامات الإقليمية والدولية لإيران بتغذية الصراع في اليمن عبر دعمها العسكري واللوجستي للحوثيين. وتُعد شحنة "750 طناً" واحدة من أكبر الأدلة المادية على هذا الدعم، ما يمنح الحكومة اليمنية ورقة ضغط قوية في المحافل الدولية، ويعزز سردية المقاومة الوطنية حول ضرورة التصدي للمشروع الإيراني في اليمن كجزء من معركة أوسع لحماية الأمن القومي العربي.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news