لقاء العليمي بالقائم بأعمال السفير الأمريكي (سبأ)
بران برس:
أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول 2025م، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي" التزامها القوي بدعم المجلس ووحدته، وذلك في ظل توتر غير مسبوق داخل المجلس تصاعدت على إثر قرارات عضو المجلس، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، التي اُعتبرت تعديًا وتجاوزاً لصلاحيات رئيس المجلس".
وخلال لقاء جمع رئيس مجلس القيادة "العليمي"، بالقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن "جوناثان بيتشا"، جدد "بيتشا" التزام بلاده القوي بدعم مجلس القيادة الرئاسي ووحدته، ومواصلة جهوده المقدرة مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، جرى في اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع المحلية على كافة الأصعدة، والدعم الدولي المطلوب لجهود الإصلاحات الشاملة، فضلا عن التنسيق والشراكة القائمة في مختلف المجالات، في حين أثنى "العليمي" على الدعم الأمريكي لمجلس القيادة والحكومة، وتطلعات اليمنيين في إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة.
وأشار "العليمي" إلى جوانب التعاون والشراكة القائمة مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، والدور الأمريكي الفاعل في دعم آلية الأمم المتحدة للتفتيش، وتنفيذ قرار حظر الأسلحة الإيرانية المهربة إلى جماعة الحوثي، وتجفيف مصادر تمويلها وأنشطتها الإرهابية، وردع تهديداتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة.
شاهد | تقرير خاص | انقلاب ناعم داخل الشرعية.. الزبيدي يطلق رصاصته في جسد الشرعية
والأربعاء الماضي، أصدر عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" 11 قراراً، لعدد من أتباع المجلس الانتقالي، في الوزارات الحكومية والسلطات المحلية، في تجاوز معلن لصلاحياته، وهي القرارات الأولى التي يتخذها الانتقالي بهذا النحو، على الرغم من خوضه جولات خلاف سابقة مع مجلس القيادة والحكومة.
وجاءت القرارات التي أثارت توترًا سياسيًا غير مسبوق، وردود فعل غاضبة كونها وفق مراقبين "تعدٍ على صلاحيات رئيس مجلس القيادة "رشاد العليمي"، عقب ساعات من عودة "العليمي"، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد (جنوبي اليمن)، قادماً من العاصمة السعودية الرياض.
وأمس الأول الاثنين، حذرت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، من أن أي انقسام في قيادة الشرعية اليمنية "لا يخدم سوى الحوثيين" الذين قالت إنهم "لا يضعون مصلحة اليمن أولاً"، مؤكدة أن الوحدة السياسة والانسجام يظلان عنصرين حاسمين في أداء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، و"ضرورة لا غنى عنها".
وقالت "شريف" في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط": "ندرك تماماً حجم التحديات الخطيرة التي تواجه اليمن، فالوحدة والتماسك السياسي، إلى جانب تعزيز الحوكمة والمؤسسات وتقديم الخدمات، كلها عناصر أساسية. نحن واضحون: أي انقسامات في القيادة تخدم فقط أولئك الذين لا يضعون مصلحة اليمن أولاً"، في إشارة إلى جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وفي تعليقها على القرارات الأخيرة التي أصدرها عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، قالت "عبدة شريف": "أعتقد أن الأمر يعتمد بدرجة كبيرة على كيفية استجابة المجلس الرئاسي كله. ومن وجهة نظرنا، أي خطوة تضعف وحدة القيادة أو تفتتها تصبُّ في مصلحة من يعمل ضد استقرار اليمن ووحدته".
رشاد العليمي
مجلس القيادة الرئاسي
عيدروس الزبيدي
قرارات عيدروس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news