دخان يتصاعد بعد انفجار في مدينة غزة (رويترز)
بران برس - وحدة الرصد:
بدأ الكيان الإسرائيلي، الثلاثاء 16 سبتمبر/ أيلول، عملية برية للسيطرة على مدينة غزة، بعد ساعات من لقاء رئيس وزراء الكيان "بنيامين نتنياهو" مع وزير الخارجية الأمريكي "ماركو روبيو"، في القدس المحتلة، إضافة إلى انتهاء أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شرعت قوات الجيش النظامية والاحتياطية من الفرق 98، و162، و36 بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة في إطار عملية عربات جدعون 2 (لاحتلال غزة)".
لكن شهود عيان في مدينة غزة، قالوا، إن الجيش الإسرائيلي كثف الليلة الماضية من القصف الجوي على غزة، دون رؤية دخول دبابات إلى المدينة، وفق وكالة الأناضول التركية.
وليلة أمس، عاش الفلسطينيون ليلة دامية في مدينة غزة، قُتل خلالها 46 شخصاً، فيما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
وصباح اليوم، تباهى وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلا في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".
تركيا تدين
إزاء ذلك، قالت وزارة الخارجية التركية، "إن إطلاق الكيان الإسرائيلي، عملية برية في مدينة غزة يُمثل مرحلة جديدة في مخططات حكومة نتنياهو الإجرامية".
وأضافت تعليقاً على العملية البرية التي تستهدف مدينة غزة، بأنها من الأماكن النادرة التي يستطيع أهالي غزة الاحتماء بها ويعيش فيها أكثر من مليون فلسطيني، محذرة من زيادة المجازر، وإجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح مرة أخرى، وتعميق معاناتهم وآلامهم.
وأكدت أن الهجوم البري الإسرائيلي الذي يأتي تزامناً مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يضمن تبادل الأسرى والمعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع، يظهر مجدداً عدم رغبة تل أبيب في وقف إطلاق النار.
كما أكدت أن ضمان وقف إطلاق النار في غزة، يستلزم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي مقدمته المجتمع الدولي، الاضطلاع بمسؤولياته، وفي هذا الإطار، سنواصل تعاوننا مع الدول الملتزمة بالقانون الدولي.
الأمم المتحدة
دان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء، توسيع إسرائيل لعمليتها البرية في مدينة غزة، معتبرا أنه "غير مقبول إطلاقا"، وطالب بوضع حد "للمذبحة".
وقال تورك إن "العالم كله يصرخ من أجل السلام.. الجميع يريدون أن يتم وضع حد لذلك، وما نراه هو تصعيد إضافي غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف "من الواضح تماماً بأن على هذه المذبحة أن تتوقف"، مضيفاً "نرى جريمة حرب تلو الأخرى، وجرائم ضد الإنسانية.. سيعود القرار إلى المحكمة في تحديد إن كانت إبادة جماعية أم لا، ونرى الأدلة تتزايد".
اليونيسيف
قالت مسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الثلاثاء إن من "غير الإنساني" توقع مغادرة مئات الآلاف من الأطفال مدينة غزة لأن المخيمات الواقعة في الجنوب غير آمنة ومكتظة وغير مجهزة لاستقبالهم.
وكانت لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة اتهمت إسرائيل اليوم الثلاثاء بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 مواطنا بينهم 145 طفلا.
وتشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام غارات عنيفة على مدينة غزة، اشتدت الليلة الماضية وتتواصل حتى اللحظة، بعد توسيع وتيرة التدمير عبر قصف المباني أو نسفها، بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح نحو الجنوب.
وبحسب مصادر فلسطينية، تزداد حصيلة الشهداء والمصابين على مدار الساعة بسبب تواصل القصف الجوي والمدفعي على العديد من المناطق في قطاع غزة تحديدا المدينة، حيث ارتفعت الحصيلة منذ فجر اليوم إلى أكثر من 40 شهيدا وعشرات المصابين.
وفجرت قوات الاحتلال 5 مجنزرات مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل الفلسطينيين جنوبي حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة، في حين تشهد المنطقة الجنوبية من مدينة غزة غارات عنيفة متواصلة.
مدينة غزة
الجيش الإسرائيلي
تركيا
الأمم المتحدة
الولايات المتحدة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news